حضرموت : انفوسوفت توقع مذكرة تعاون مع جامعة الأحقاف بالمكلا
في خطوة تعزز من الشراكة بين القطاع الأكاديمي والخاص وتؤكد على ريادتها في مجال الحلول المالية والتقني...
قالت مصادر دبلوماسية، إن الرياض والقاهرة اتفقتا على ما يشبه «ميثاق شرف»، يتعلق بتقريب وجهات النظر في ملفات إيران وسوريا واليمن.
وينص الميثاق على «اعتبار إيران خطرا يهدد الأمن القومي العربي، وضرورة مواجهتها بكافة السبل ودعم مصر للسعودية في خطواتها في هذا الصدد».
وأكدت المصادر أن مشاورات مصرية سعودية، سبقت زيارة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أمس الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، اتفقت على «ضرورة العمل على سرعة الانتهاء من طي صفحة ملف اليمن عبر التسريع في التوصل لحل يضمن للسعودية ألا تخرج في صورة المهزوم من الحرب»، بحسب صحيفة «العربي الجديد».
ووصل «السيسي»، أمس إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، لإجراء مباحثات رسمية، وكان في استقباله الملك «سلمان».
وعقب الاستقبال، توجه خادم الحرمين والرئيس المصري في موكب رسمي إلى الديوان الملكي.
واتفق الملك السعودي والرئيس المصري، خلال محادثاتهما، أمس الأحد، على تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما أفادت الرئاسة المصرية في بيان. وذكر البيان أن «السيسي» دعا العاهل السعودي لزيارة القاهرة في القريب العاجل، وأن الملك سلمان رحب بذلك، ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن الولايات المتحدة الأميركية أدت دوراً كبيراً في عودة التقارب المصري السعودي، موضحة أن تحركات إدارة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» خلال الفترة الماضية لوقف تمدد نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط، وسعي مصر في الوقت ذاته لعلاقات متطورة مع الولايات المتحدة بعد فترة من الجفاء خلال حكم الرئيس الأميركي الأسبق «باراك أوباما»، دفعا إلى تقريب وجهات النظر بشأن الملفات الساخنة في المنطقة وفي مقدمتها سورية واليمن وليبيا والموقف من الدور الإيراني.
وأوضحت المصادر أن «ترامب» أدى دوراً كبيراً في تقارب الرؤية المصرية السعودية بشأن الملف، لافتة إلى أن الخطة الأميركية التي أفيد بأن وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» طرحها على روسيا لحل الأزمة السورية ووقف الحرب هناك، وتتكوّن من ثلاث مراحل، لاقت قبولاً من الطرفين.
وتطرقت المباحثات إلى مكافحة الإرهاب واتفق الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.
وأكد الزعيمان أيضاً أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومي العربي، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية، بحسب البيان المصري.
وكانت العلاقات المصرية السعودية قد تعرضت لهزة عنيفة إثر تعثر تسليم النظام المصري جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة في إطار اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين الموقّعة في القاهرة في أبريل/ نيسان من العام الماضي خلال زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز»، والتي تنازلت بمقتضاها الحكومة المصرية عن السيادة على الجزيرتين للمملكة. وأتبع ذلك التعثر قرارات سعودية كان أبرزها وقف شركة أرامكو الإمدادات البترولية الشهرية لمصر، مما تسبب في أزمة بالغة للنظام المصري قبل أن تعاود الشركة الضخ مرة أخرى بعد توقف استمر لأشهر.
وتعد زيارة «السيسي» للسعودية اليوم تعد الثامنة، منذ وصوله للسلطة صيف 2014، والسادسة في عهد الملك «سلمان»، والأولى بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام وتأكيدا رسميا على متانة العلاقات.
والقمة التي تجمع الرئيس المصري بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد إتمام أخرى خاطفة لتنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس/آذار الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.