عدن: اغلاق عدد من محلات الصرافة المخالفة بالعاصمة
بتوجيهات النائب العام، القاضي قاهر مصطفى، اغلقت النيابة العامة بمعية قوات الحزام الأمني، عدد م...
استبعد الدكتور سعيد الشهابي، المحلل السياسي البحريني، نشوب حرب جديدة في الخليج على خلفية الأزمة القطرية، مؤكداً أن الوضع في المنطقة معقد جداً، وأن أي قرار سعودي بالتصعيد العسكري ستكون عواقبه كارثية، نظراً لأن الرياض تحارب في اليمن منذ أكثر من عامين.
وقال الشهابي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، 28 يونيو/حزيران، 2017، أن الأزمة مرشحة للتصاعد واتخاذ القرار بالصدام العسكري سيكون أمرا صعبا جداً، لأن السعودية الآن في حرب مع اليمن، فهل تدخل في حربين متوازيتين؟ هذا أمر بالغ الصعوبة.
وتابع الشهابي : ولا اعتقد أن الأمريكيين سيكون لهم موقف واضح بهذا الشأن بعد تصريحات "تليرسون"، ربما يكون هناك موقف واضح لترامب، أما الخارجية فسيكون موقفها وسط، في ظل العلاقات العسكرية على الأرض بين قطر وتركيا، والرياض ستتريس كثيراً وسيكون لها حسابات قبل قرار مواجهة تركيا في قطر، لأنها ستخسر كثيراً، لأن تركيا عضو في حلف "الناتو" مع أمريكا، ومن المفترض أن تقف أمريكا مع تركيا إذا تعرضت لأي عمل عسكري وفقاً لقوانين الحلف، وهنا ستكون واشنطن في صراع جديد بين الحليفين "التركي والسعودي".
وأشار الشهابي : حسابات الحرب في الخليج معقدة، واعتقد أن الأمور ستتصعد إلى مستوى الحرب، والمرجح في تلك المرحلة هو أعمال عدائية من جانب السعودية بهدف تخريب الوضع الداخلي في قطر أكثر من حرب رسمية، وما يجعل الرياض تفكر كثيراً أنها لا تضمن تأييد باقي مجلس التعاون لها كما بالكويت وعُمان.
وعن تصريحات وزير خارجية البحرين حول إتهام "الدوحة" بالتصعيد والتلويح بالحرب، قال الشهابي، أن هذه التصريحات تخص الوزير وأنه غير معني بالموضوع من الأساس.
وأكد الشهابي، أن المؤشرات المتداولة تشير إلى احتمالية الصدام العسكري، واعتقد أن السعودية تدرك جيداً، أن التوازن العسكري والسياسي في المنطقة ليس في صالحها، ولا اتوقع حدوث الصدام العسكري خلال الأسابيع أو الشهرين القادمين، إلا إذا حدثت متغيرات على الأرض مثل توقف الحرب في اليمن على سبيل المثال.
ولفت الشهابي، إلى أن أمريكا في أزمة وصراع داخلي بين الخارجية والبيت الأبيض، فترامب كما يراه الأمريكيين يحكي كما يريد ولا يراعي الأعراف وليس لديه دبلوماسية، ووزير الخارجية "تليرسون" هو الأقوى وهو من يقوم بصياغة السياسة الخارجية الأمريكية، واعتقد أن صفقة السلاح الأخيرة التي أبرمتها قطر مع واشنطن أحدثت نوع من التوازن في التصريحات الأمريكية، والشواهد تقول ايضاً، أن هناك صراعاً أمريكيا بريطانياً على الخليج بعد أن اكتشفت أن أمريكا استحوذت على الأموال السعودية، في الوقت الذي تمثل الإستثمارات القطرية جزء لا يستهان به في خريطة الإستثمار البريطانية.