قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم ،بإعادة افتتاح الكلية العسكرية و معهد تأهيل القادة في صلاح الدين، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ترميمها إيذاناً بأستقبال الطلاب الجدد الراغبين في التسجيل و الالتحاق بالكلية الحربية مطلع شهر سبتمبر القادم.

وأصطف الضباط و قادة الاولوية العسكرية ومدير الكلية الحربية و أعضاء هيئة التدريس، و الاشغال العسكرية، و عزفت موسيقا الشرف العسكرية سلام الترحيب بدولة رئيس الوزراء و الوفد المرافق و الاخوة من قيادة قوات التحالف العربي إلى هذا الصرح العسكري الكبير،

ونقل رئيس الوزراء للجميع تحيات فخامة المشير المناضل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يتابع الحفل والافتتاح للكلية الحربية.

واكد الدكتور بن دغر أن قرار إعادة الكلية الحربية إلى عدن و كلية الشرطة في حضرموت ، قرار رئاسي ،حظي بدعم و موافقة الرئيس هادي شخصياً..معبراً عن شكره لرئيس الجمهورية على كل المتابعات خلال الأيام الماضية،كما عبر عن شكره لقيادة قوات التحالف الذين قدموا إلى اليمن في الوقت المناسب.

وقال رئيس الوزراء في الحفل" أننا نشارككم هذا التدشين بمناسبة إعادة إعتبار الكلية العسكرية إلى عدن ، و أعادة الاعتبار للجيش الوطني في عدن وباقي محافظات الجمهورية ، و أعادة الاعتبار لابناء القوات المسلحة التي تقاتل من أجل الكرامة و الشرف و المصالح العامة التي توافقنا عليها، من أجل الدفاع على الثورة ، و الوحدة و الجمهورية ، وليست وحدة ٩٠،و أنما الوحدة التي توافقنا عليها بشكلها الاتحادي الجديد".

وأضاف "ان هذه الكلية هي مصنع للرجال و محطات للقادة في المستقبل، نحن لا نستطيع أن نبني جيشاً، الا بعد أن نعيد الاعتبار للجيش الوطني و المؤسسات العسكرية و الأمنية و العمل على تدريبها و تأهيلها، و هنا نحيي القادة الأبطال في الجبال و في المعارك الذي يقاتلون من اجل انها الانقلاب واستعادة الدولة".

وأشار رئيس الوزراء الى ان انهيار الجيش لانه لم يبنى على أسس صحيحة ولم يكن ولائه للوطن وانقلبت الوحدات التي نشأت على أساس مناطقي على الشعب ، و الوحدة ، و مخرجات الحوار الوطني، لانها ليس لديها هدف غير السلطة ، و الثروة و التحكم في الناس و المجتمع.

و ثمن بن دغر الدور الكبير لقيادة قوات التحالف، على الدعم والمساندة في الدفاع عن المشروع الوطني،والأمة العربية و الاسلامية، و يبذلون الغالي و الرخيص لأجل قضيتنا، فلهم و لقادتهم عظيم الشكر و في المقام الاول، اخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،و ولي عهدة الأمير محمد بن سلمان وإلى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، و الشيخ محمد بن زايد ،و الرئيس عمر البشير ، و الاخوة في مصر و الكويت و البحرين و كل دول التحالف العربي الذين وقفوا معنا، ((الرحمة و الخلود للشهداء الذي بدمائهم ارتوى تراب الوطن بالنصر)).

واكد رئيس الوزراء المضي نحو تأسيس القوات المسلحة وبناء مراكز التدريب من أجل ان نضع أنفسنا في الطريق الصحيح..لافتاً الى ان الجيش لديه الاستعداد أن يقاتل و يدافع عن الجمهورية و الوحدة و الوطن ، ويحتاج إلى أن يبنى على أسس صحيحة من خلال مراكز التدريب و التأهيل، هنا في صلاح الدين و في العند و في المكلا و في كل مكان من الوطن.

وقال الدكتور بن دغر "نحن نحتاج إلى إرادة وطنية تصحح المفاهيم ، إرادة لا تعيدنا إلى الوراء ، نحن امام صراع جمهوري جديد ، لهذا سوف ننتصر للجمهورية و الوحدة في صياغتها الاتحادية الجديدة،وان المرحلة الثانية قررنا شكلها و مضمونها و سوف ندعمها بكل السبل ، دون أن يفرض علينا احد اي شكلاً جديد للنظام السياسي، نحن نريد أن نصنع هذا النظام بإرادتنا المشتركة من أقصى البلاد إلى اقصاها، من مران إلى عدن ، و من المهرة إلى الحديدة".

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة بدأت اعادة البناء والعمران وتحسين من مستوى الخدمات في الكهرباء والصحة والطرقات والتعليم والمياه وسيتم البدء اليوم مرحلة اعادة العمران للبيوت المتضررة في عدن تليها باقي محافظات الجمهورية..مشيراً الى تخصيص خمسة مليار ريال منها اثنين مليون دولار من صندوق الانماء الكويتي.

ونوه رئيس الوزراء حديثه بان هذه المراكز التدريبية و المعسكرات ستحظى بدعم الشرعية و التحالف العربي لإعادة بناء جيش و أمن وقضاء يحفظ للموطن أمنه و حقوقه، ونحتاج أن نبني دولة بكل ما فيها من معنى، دولة اليمن الاتحادي دولة النظام و الدستور و القانون.

من جانبه بارك قائد قوات التحالف بعدن العميد أحمد أبو ماجد أفتتاح الكلية الحربية..معتبراً ذلك صرح و مصنع للرجال ، وخطوة اولى و ستتبعها خطوات..مؤكداً سعيهم لتقديم يد العون في التدريب و تطوير المنشآت.

وأشار الى ان التقارب بين الشرعية اليمنية و قوات التحالف العربي يكبر أكثر و أكثر لدحر العدو في كل جبهات القتال، والمحافظة على الجهود في المناطق المحررة في أبين و لحج و الضالع و عدن و تعز و سنعمل على رفع مستوى تطوير البنية التحتية.

و أطلع قائد الكلية الحربية عبدالكريم الرومحي، دولة رئيس الوزراء على الإعدادات و التجهيزات التي قامت بها الكلية الحربية لإعادة استئناف العمل و العلم في الكلية الحربية.

و استعرض مدير الاشغال العامة بالكلي المهام التي قامت بها دائرة الاشغال العسكرية، و بداية العمل في الكلية في ١٢ مارس ، إزالة المخلفات ، و الترميم و إعادة بناء مرافق الكلية و صالات التدريب و المباني الخاصة بالطلاب و صالات الطعام و المنشأت العسكرية المكملة. و قال بأن العمل في الكلية تم بحرص شديد و تكلفة معقولة.

بدورة ثمن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صالح الزنداني، جهود فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي ، و دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الذين لا يدخرون جهداً في متابعة بناء القوات المسلحة..مشيراً الى انه يأتي أفتتاح الكلية في وقت تنتصر القوات المسلحة على تحالف الشر الحوثي صالح.

حضر حفل التدشين وزراء الاتصالات و تقنية المعلومات لطفي باشريف ،وشؤون المغتربين علوي بافقية ، والثقافة مروان دماج ، وو زير الدولة صلاح الصيادي والامين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، و نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الميسري وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.