كلمة الدكتور هاني القاسمي بمناسبة تخريج الدفعة (36) حقوق جامعة عدن

صدى الحقيقة : خاص

القى الدكتور هاني القايمي كلمة بمناسبة تخرج الدفعة 36 من كلية الحقوق بجامعة عدن قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسوله الله الصادق الأمين محمد خير ولد آدم أجمعين.

الطلاب الخريجيين...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ما أريد قوله لكم في هذا اليوم البهيج ...

أننا نحتفل في هذا اليوم المبارك بتخريج الدفعة (36) من طلبة كلية الحقوق بجامعة عدن ، ونحن جد فرحون ولا تسعنا الفرحة لنعبر عن ذلك بالكلمات ، ولكنها محاولة لإبراز ما تفيض به جوانحنا من سعادة غامرة وفرحة طاغية بتخريج هذه الكوكبة من درر العلم والمعرفة القانونية.

وبهذه المناسبة أهنئكم وأبارك لكم تخرجكم في هذا الحفل البهيج هذا الحفل الذي ستبقى صورته عالقة في ذهن أبنائنا الطلاب طيلة حياتهم ومسيرة نجاحهم إن شاء الله تعالى ...

كما أحب القول لكم ؛ بأنكم اليوم انتقلتم من مرحلة تلقي العلم القانوني والتسلح بهِ إلى ميادين العمل في مختلف صورها ، وبكم من اليوم وصاعد نأمل أن تساعدونا في تغيير صورة الحياة التي نعيشها نحو الأفضل ورسم ملامح الغد المشرق المنشود منا جميعاً ؛ فالأمم والشعوب إنما ترتقي بوجود النخب القادرة على العطاء وبدل الغالي والنفيس في طريق تحقيق المطلوب للرقي بها.

الخريجون الأعزاء...

إن دوركم في المجتمع لا يغفله أحد من إحقاق حق وتنصيب ميزان العدل بين الجميع ، هذا الدور الذي ينطلق من حسن الخلق والعلم الذي تعلمتموه من أساتذتكم في كلية الحقوق عبر السنوات الأربع الماضية.

و هنا كذلك أريد القول ؛ بأن هناك جهود تبدل من قبل رئاسة الجامعة للعمل على رقي هذا الصرح العلمي من خلال عقد الورش الخاصة بالنظر إلى إعادة النظر في المفردات التدريسية لدى الكلية لكي تتماشى ومتطلبات العصر الحديث ، التي أصبحت المعرفة فيه متاحة للجميع عبر وسائل الإتصالات الحديثة. ولكون أن العالم أصبح قرية صغيرة وتداخلت المجتمعات مع بعضها البعض ؛ فلا بد لنا من المواكبة المعرفية والتدريب المستمر حتى ينعكس ذلك إيجاباً على المجتمع الذي نعمل فيها.

إلا أن هذا ؛ لن يأتي إلا من خلال السعي خلف تحديث البرامج التدريسية لدى الكلية ، والتدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس للدراسة داخل وخارج اليمن ؛ بالإضافة إلى بدل الجهود لتطوير البيئة التعليمية من قاعات ومختبرات وغيرها للتحسين من جودة المخرجات.

ونحن كذلك في كلية الحقوق كلاً في قسمة العلمي ؛ عازمون على إيجاد أفضل الطرق والأساليب العلمية الحديثة التي نستطيع من خلالها تحسين طرائق التدريس في الكلية لتحقيق أكبر قدر ممكن من أجل توصيل المعلومات الحديثة لأبنائنا الطلاب. كوني مؤمن بأن رقي العملية التعليمية لدى كلية الحقوق ؛ رقي للجانب الأمني والقضائي بعد ذلك.

في الختام الأعزاء الخريجون...

أتمنى التوفيق لكم جميعاً ، ولأسركم التي بذلوا من أجل نيلكم هذه الشهادة اليوم كل غالي ونيفيس ، وأكرر لكم تقديري واحترامي الشديدين.