حملة مناصرة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي دعما وتأييد لدور وحدة حماية الأراضي بعدن
شهدت منصات التواصل الاجتماعي مساء يوم الاربعاء تفاعل واسع وكبير من رواد هذه المنصات، حيث دفع خروج ال...
وكان ذلك عبر سلسلة من ورش العمل التدريبية، اختتمتها المؤسسة مؤخراً، واستهدفت نخبة من الشخصيات الاجتماعية في مديرية خورمكسر، مثلوا السلطة المحلية، ورجال الدين، والإعلاميين والمثقفين، وناشطي منظمات المجتمع المدني والمعلمين والتربويين والشباب.
يقول المدرب سامر طالب، أحد أعضاء فريق عمل الورش التدريبية ومدربيها: "إن مشروع تعزيز التماسك المجتمعي تم وفقًا لثلاث مراحل، استهدفت ثلاث دفعات، في كل دفعة ما يقارب 25 متدرب ومتدربة".
مؤكدًا أن أهمية المواضيع والمحاور انعكست بشكل واضح من خلال ردة فعل المتدربين تجاهها، وهو ما يمنحنا جميعًا -كفريق عمل المشروع- أملاً كبيرًا في أن يتحقق السلام في المجتمع ويتعزز؛ باعتبار أن المشاركين هم نخبة وصفوة المجتمع في مديرية خورمكسر، ويُتوقع منهم أن يُحدثوا نقلة نوعية في المجتمع.
من جانبه ربط المدرب عماد الزامكي، وأحد أعضاء فريق عمل المشروع، أهمية الدورة بالحرب الدائرة في اليمن، وما خلفته من أزماتٍ متلاحقة.
لافتًا إلى تناول بعض صفات المتطرفين أو المتعصبين، منوهًا بتفاعل المشاركين الذين ذكروا أمثلةً كثثرةً جداً، كالتطرف السياسي أو المناطقي.
ويواصل المدرب عماد الزامكي حديثه قائلاً: كان التركيز على المفاهيم العلمية في مجال التطرف العنيف، واتفقنا على قاعدة أساسية تحكم عملنا، هي قاعدة "أن ليس كل متطرف عنيف، ولكن كل عنيف متطرف".
"كما تطرقنا إلى الحلول أو التدخلات لمعالجة التطرف الذي نبذه الإسلام قبل أن تنبذه القوانين الأخرى؛ لأن الإسلام هو دين السلام".
ويضيف: كان من ضمن التدخلات التي اقترحناها؛ إقامة مشاريع تنموية أو تدريبية؛ حتى يعم السلام جميع أطياف المجتمع.
وتضيف: وذلك ما أحببته كثيرًا وأعتقد أنه حين يتم تنفيذ ما تعلموه على الواقع، ستكون هناك وجهات نظر مختلفة وإيجابية وسيكون هناك شيء ملموس؛ عطفاً على تنوع المشاركين واختلافهم.
ولم تبتعد التربوية والمعلمة سيناء عبدالله غالب، عن التفاؤل الذي غلف حديث المدربة شاهيناز، حيث تمنت سيناء أن يتجسد التماسك المجتمعي في المجتمع، وأن يسعى الجميع إلى تنفيذ هذه الآمال.
وأكدت سيناء -وهي إحدى المشاركات في الورش- أنها على استعداد تام لتنفيذ المهارات والمعارف التي تلقتها في واقعها ومحيطها المجتمعي، المزدحم بالصراعات والنزاعات المجتمعية.
المدرب والموجه التربوي، محمد عقلان، وعضو فريق العمل، أشار هو الآخر إلى أن البرنامج مفيد جدًا، بحسب رؤية المشاركين.
وتطرق إلى أن أهمية هذا البرنامج تنبع من الواقع المعاش وفي ظل الفراغ الموجود للسلطات المعنية وضعف الدولة ومؤسساتها؛ بسبب الحرب القائمة؛ لهذا اعتبر عقلان أن المشروع يساعدنا على كيفية مساعدة أنفسنا في خلق التماسك المجتمعي داخل أحياءنا ومناطقنا المحلية.
فيروز قالت: "إن الورشة سيكون لها أثر على المجتمع، ونحن اعتمدنا على شرائح وفئات معينة في خور مكسر لتحقيق هذا الهدف".
كما نوهت بنجاح المشاركين بالتعرف على كيفية التدخل والتعامل مع أي شخص متعصب بحسب وصفها، أو أي ظاهرة غريبة على المجتمع، وأن من حقهم وواجبهم أيضاً تصحيح إعوجاج أي شخص، لكن بأسلوب مناسب، لا ينفر منهم، ومنعه من إحداث أي تصرف سيء، بل وإشراكه في أعمال ومشاريع؛ ليشعر بقيمته كمواطن فاعل.
من شأن مشروع كهذا أن يسهم إلى حدٍ بعيد في التخفيف من حدة النزاعات وتأثيراتها المجتمعية على المواطنين، ولعل النجاح الذي حققه المشروع في مراحله المختلفة؛ يوحي بأن ثمة تفاؤل وعمل حقيقي لإحداث تغيير مجتمعي وتعزيز السلام والتماسك في المجتمعات المحلية داخل عدن.