في ختام موسم الحج الماضي عام 1437هـ قام وزير الأوقاف السابق الدكتور فؤاد أبوبكر الشيخ بصرف مكافاة لموظفي القطاع في صنعاء مجموعة كبيرة منهم يتبعون الانقلابيين.
لكنه لم يجرؤ على إحضارهم إلى مكة وجعلهم من ضمن بعثة الحج الرسمية، وكان ذلك أحد أسباب إقالته، وفي عهد الوزير الحالي الدكتور أحمد عطية فلم يكتفي بصرف المكافآت لهم بل أحضرهم مباشرة من صنعاء معقل الانقلابيين من الحوثيين والعفاشيين إلى مكة معرضاً امن المملكة العربية السعودية وأمن الحج للخطر.
وقد اعتمد الوزير عدداً من الوكالات المحسوبة على الانقلابيين مثل وكالة سمر التابعة لابن شقيق الرئيس المخلوع ووكالة كوكبان التابعة للقيادي الحوثي محمد كوكبان ووكالة إيلاف التابعة للقيادي أحمد الصرابي ووكالة الأصيل بين القارات ووكالة السعيدة والمنار وغيرهم .
ومما زاد الخطر اكتشاف الخلية التجسسية ورصد الأنشطة الاستخباراتية لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة خاصة إذا علمنا أن بعض هؤلاء الموظفين القادمين من وزارة الأوقاف في صنعاء قد تقدموا بفتوى لمفتي الحوثيين الرسمي العلامة شمس الدين شرف الدين يطلبون منه الإذن والسماح من جهة الاختصاص للمشاركة في بعثة الحج الخارجية .
وأشاروا في طلبهم الذي (نسخة منه) بقولهم (أنا لن نمثل إلا حكومتنا ووطننا الغالي) والحكومة هي حكومة الانقلابيين والوطن المختطف المحتل من قبل المليشيات الحوثية وانصار المخلوع.
وقد جاء رد المفتي بالتوجيه لأبو محفوظ وفؤاد ناجي (وهما من قيادات اللجنة الثورية والمجلس السياسي) بالسماح للموظفين بالذهاب للحج والعمل وكسب الرزق حد تعبيره.
ومن هؤلاء الانقلابيين قيس الأسودي وعبدالسلام شبور واخرين.
كما قد صدر تكليف سابق من وكيل قطاع الحج الانقلابي في صنعاء عبدالله ناصر عامر (نسخة منه) بتاريخ 19/1/2017م بتحديد بعض الموظفين وهم عارف البركاني ومحمد الشقافي وعبدالكريم حسن الشيخ وذلك للقيام بما يلي حسب قرار التكليف:
1. التواصل والتنسيق مع الطرف الآخر (الشرعية) واتحاد الوكالات والجانب السعودي لتنفيذ خطة موسم هذا العام 1438هـ المرفقة بهذا والمقرة من معالي الوزير (الانقلابي شرف القليصي وربما يكون الشرعي أحمد عطية).
2. لهم الاستعانة بمن أرادوا لنجاحهم في مهمتهم وعليهم العمل بصورة حثيثة واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية أثناء عملهم.
فهل يعي الوزير كمية الضرر والذي جلبه بنفسه إلى المملكة التي فتحت ذراعيها لحجاج اليمن وقدمت كافة التسهيلات والإمكانيات لتيسير حج اليمنيين فإذ به يطعن الشرعية ودول التحالف بجلب هؤلاء الانقلابيين مبدياً تجاهله لكل التحذيرات التي وجهت له من اتحاد الوكالات السياحية للكف عن مثل هذا التصرفات.
فلا يدري أحد ما الذي فعله هؤلاء خلال فترة اقامتهم بمقر البعثة في مكة في العزيزية من ضرر وشر وسوء وفساد وأثناء تجولهم في مدن المملكة الأخرى من تنفيذ للمهمة التي كلفهم بها الانقلابيون.
ويتحمل الوزير أحمد عطية المسئولية الكاملة القانونية والأدبية والأخلاقية لما قام به هؤلاء من أخطار ومضار تمس امن المملكة العربية السعودية وامن الحجيج.فبعد كل ماذكر ومرفق من وثائق تظل هناك علامات استفهام حول وزارة الاوقاف والارشادالتي اضحت للفساد عنوان الذي تم تغطيته بالبهرجة الإعلامية.
كما صرح مصدر مقرب من سعادة وكيل قطاع الحج والعمرة الشيخ الدكتور مختار الرباش أن الأنباء المتداولة عن سوء باصات النقل وما حدث لحجاج بعض وكالات الحج من تأخير كبير في نقلهم إلى مشعر منى يوم ٨ ذي الحجة هو قد حدث بالفعل وأن اللجنة المكلفة بتلك المهام قد جاء تشكيلها مباشرة من إدارة مكتب الوزير بإشراف الوكيل المساعد طارق القرشي، وقد أدار العملية كاملة محمد الشبيبي بالتوافق مع قيادة الاتحاد اليمني للسياحة وكان ممثلاً عنه عبدالكريم عباس الصعفاني.
كما بين المصدر أنه في وقت توقيع عقود النقل مع الشركات الناقلة لم يكن سعادة الوكيل حاضرا وكذا عند سداد المبالغ المتفق عليها وكان حينها في منفذ الوديعة يتابع مشاكل الحجاج ويسعى في حلها.
كما أشار المصدر إلى أن الزج باسم سعادة الوكيل في مثل قضايا الفساد هذه هو محاولة لابعاد النظر عن المتسببين في هذه الكارثة وما حل بالحجاج صباح هذا اليوم.
وقد ذكرت التقارير أن سعادة الوكيل قد طالب بفتح تحقيق شفاف وعادل لبيان الحقيقة في هذه القضية وغيرها.
وفي سابقة لم تحدث منذ بدء الانقلاب الحوثي عفاشي على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وعلى مدار عامين سابقين حج الوزير السابق الدكتور *فؤاد أبوبكر الشيخ* المحسوب على *تيار الحراك الجنوبي* حج مع بقية حجاج اليمن ماراً بما مر به جميعهم في خيامهم وسكن معهم وعانى مما عانوا منه.
وفِي هذا العام وفِي الوقت الذي كثر كلام الوزير الحالي الدكتور *أحمد عطية* وهو عضو *التجمع اليمني للإصلاح* كثر كلامه على الانقلابيين وهاجمهم اعلاميا في لقاءاته ومحاضراته وخطبه وممجدا الشرعية والقيادة السياسية إذ به يحج هذا العام مع وكالة سمر المملوكة لـلمؤتمري *يحيى محمد عبدالله صالح* ابن شقيق الرئيس المخلوع *علي عبدالله صالح* المحارب للشرعية وللتحالف العربي بقيادة *المملكة العربية السعودية*.
وقد فاجأ هذا التصرف أغلب المراقبين من السياسيين وأرباب الوكالات وأثبت لهم التناقض عند الوزير، ومن يدري لعله التواصل من تحت الطاولة مع الانقلابيين وترتيب محطات المرحلة القادمة.
ففي الوقت الذي يحاربهم بلسانه إذ به يجالسهم بجسده ويأكل من موائدهم وينام على فرشهم ويطعن الشرعية وفخامة رئيس الجمهورية المشير *عبد ربه منصور هادي*
وهذه إحدى فرائد عجائب غرائب الاخوان.