تتزايد عمليات التهريب والنزوح الإفريقي الغير الشرعي قبالة السواحل اليمنية وبالأخص سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين.
التي أصبحت ملعبا ومسرحا يتمتع به هؤلاء المهربين المخربين الذين يواصلون أعمالهم القذرة من خلال إتخاذ سواحل أحور مطرح أو مسنداً لهم.
وتشهد مديرية أحور هذه الأيام حالات رعب وهلع وخوف بسبب ازدياد عملية تهريب الأفارقة بواسطة قوارب اصطياد الأسماك الكبيرة والتي تحمل على متنها حوالي 150 فرداً من الأفارقة وكما أن محرك القارب يتكون من محركين قوة كل منهم الأولى 75 خيل سرعة والثانية 80 خيل سرعة.
الأسبوع الثاني على التوالي على عملية تهريب الأفارقة قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين بمناطق ساحلية مختلفة منها:
البندر_حناذ_المساني_الملحة_ جمعة_الفقاة وحصن بلعيد _وهذه المناطق يسكنها الكثير من السكان والصياديين .
المخاوف والمخاطر أصبحت تراود وتصاحب المواطنين والصياديين من سكان مناطق الساحل الذين أصبحوا مهددين أين ما ذهبوا .
وهكذا أصبحت حياة كل مواطن يعتاد السواحل ليلاً يلازمه الخوف والموت والهلع الدائم.
ومن المخاطر والمخاوف ننتقل مباشرة إلى المصيبة الكبرى والعظمى وهي معاناة الصيادين.
أصبحت حياة كالمهربون أسماك مهددة بالهلاك والموت المحتم أثناء ممارسة عمل اصطياد الأسماك في أعماق البحر وكل هذا أدى إلى تعطيل العمل وعدم الذهاب إلى اصطياد الأسماك ليلاً خوفا من الهجوم المباقث من قبل قراصنة البحر والمهربين المجرمين وسيكون الإنتقام هذه المرة حليفاً للعناصر الخارجة عن القانون الذين يواصلون تهريب الأفارقة بسبب العمليات التي تقوم بها قوات التدخل السريع في القبض على أحفاد تلك العصابة او الجماعات المهربة للأفارقة قبالة سواحل أحور.
ومن المتضررين الذين فقدوا قوارب الاصطياد بسبب الهجوم عليهم من قبل عناصر التهريب حين أقدم أحد القوارب التابعة لأحد المهربين بمطاردة قارب أحد الصيادين مما أدى إلى تصادم قوارب الصيادين بقوارب المهربين وكاد أن يقتل الصيادين لولا عناية الله.
ثم أقدم الصيادون على القفز خارج القارب في أعماق البحر خوفا من تحطيم رؤوسهم وهؤلاء هم من أبناء أحور بمنطقة المساني لقد تحطم قاربهم وتحطمت محركهم فهم الان عاطلين عن العمل بسبب الدمار الذي خلفته عملية الاصطدام للقاربين.
الجدير بالذكر أن قارب المهربون يفوق قارب الصيادين بخمس مرات لحجم القارب .
حيث قمنا بزيارة الصيادين والاطمئنان عليهم
والذين قدموا لنا شرحا للقصة كاملة وأنهم مستغربون من العودة إلى الحياة من جديد وهما شقيقان يمارسان صيد الأسماك ويعولان أسرتيهما المكونة من عشرة أفراد
الشقيقان هما:
محمد عبيد وصدام عبيد العمودي من قرية المساني بمديرية أحور
أصبح القارب مكسور عاطل عن الدخول إلى أعماق البحر
وتقول الأسرة : وهي تتحدث لنا بلسان ثقيل وحزين ذلك القارب يعولنا ويوفر احتياجاتنا ومتطلباتنا من مأكل وملبس ومشرب وأما الآن أصبح القارب متوقف بسبب الثقوب الكبيرة والخراب الكبير الذي حل به.
الأسرة من خلال هذا اللقاء :
وناشدت الأسرة محافظ المحافظة اللواء أبوبكر حسين وفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بالنظر في أمرهم ومعاناتهم ومساعدتهم في إنقاذ حياتهم التي أصبحت مهددة .
و طالبت الأسرة بالتعويض والمساعدة في شراء قارب لهم أو إعادة تصليح قاربهم المدمر إثر التصادم .
نتمنى ننوفخامة الرئيس والتحالف العربي محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين الاستجابة لهم.
الصمت واللامبالاة:
مازالت الحكومة الشرعية والتحالف العربي صامتة لا تحرك ساكنا.
ويفترض عليهم ان يراقبوا حركة الملاحة وعملية التهريب قبالة السواحل التي أصبح الأفارقة يمارسون عملياتهم وتخطيطاتهم المتواصلة من تهريب البشر وكذلك الأسلحة والمخدرات وغيرها وكل هذه العمليات تتم بالسر وفي منتصف الليل في أوقات متأخرة
الإعلامي حمدي العمودي يقول :
شهدت مديرية أحور خلال الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر انتشارا وخروج الأفارقة قبالة سواحل أحور بعد ان يتم تهريبهم بواسطة قوارب صيد الأسماك حتى لا يتم كشف المهربين حيث يتم خروجهم حوالي الساعة الرابعة فجراً .
وأضاف : الأفارقة الذين تم تهريبهم قبالة سواحل أحور بمناطق البندر وحناذ والمساني بلغ عدد المئات كان آخرها خروج الأفارقة يوم الإثنين 23 من أكتوبر ناهيك عن العمليات المختلفة التي يقومون بها تلك العصابة كتهريب المشتقات النفطية وبعض المهربات الأخرى
وحول الإدلاء بأسماء المهربين
قال العمودي :
هناك مجموعة وعصابة مكونة من يمنيين خصوصا من أبناء الشمال من محافظة الحديدة وأفارقة يتم بينهم الإتصال المباشر حتى يعطوهم الإحداثيات وأماكن الخروج الآمنة الخالية من التواجد للقوات الحكومية .
و عن المخاوف لدى سكان الساحل ومرتادي البحر يواصل العمودي حديثه:
المواطنون والصيادون انتشر بينهم الرعب والهلع والخوف بسبب تدفق الأفارقة بشكل مخيف جدا إلى سواحلهم وامتنعوا عن اصطياد الأسماك بسبب هذا الأمر.
حيث تم ملاحقة أحد قوارب الصيادين في وقت متأخر من الليل من قبل تلك العصابة مما أدى إلى تصادم القوارب في أعماق البحر لغرض غرق صيادي الأسماك مع قاربهم وتم كسر قارب أحد الصيادين إلى نصفين ونجوا من الغرق بإعجوبة وسط أعماق البحر .
حيث قمنا بزيارة الصيادين والاطمئنان على صحتهم وأسماء الصيادين :
محمد عبيد العمودي وشقيقه صدام العمودي
واختتم العمودي حديثه:
نشكركم على اهتمامكم والاطلاع بمثل هذه الأحداث
وكما أريد أن أوصل رسالة إلى فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي لكي يلفت النظر حول هذه التطورات التي شهدتها سواحل أبين في الآونة الأخيرة.
وكذلك إلى محافظ المحافظة اللواء أبوبكر حسين نطالبه بالإسراع في إتخاذ الإجراءات اللازمة حول هذه المصيبة التي حلت بمديرية أحور وسواحلها .
ودعم مناطق الساحل بنواظير ليلية وكذلك أسلحة للمواجهة وكذلك الترصد لتلك العصابة وتبليغ الجهات المختصة في حالة خروج الأفارقة حتى يتم القبض عليهم وفي حالة الاستجابة لمثل هذه المشاكل والأحداث سيعم الأمن والأمان وستعود المياة إلى مجاريها.
الجدير ذكره أنه تم تشكيل مجموعة لمراقبة الساحل من أهالي البندر والمساني وحناذ الا انهم لا يملكون سوى العصي الخشبية لمواجهة تلك العصابات المهربة.