قامت كتائب الحزم عصر يوم الأحد الموافق 26-11-2017 بالنزول من أجل رد الإعتبار لإدارة مستوصف السلام و لأحد الأطباء الذين توجهوا سابقا في مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 22-11-2017  ببلاغ لكتائب حزم بعد أن قام أحد الأشخاص بالإعتداء على الطبيب ومضايقت التمريض وإزعاج الموظفين  في المستوصف .

 ذَكر المصدر أنه حينما أُسعف أحد المصابين للمستشفى بعد حادث مروري لإصطدام سيارة بإحدى الدراجات النارية والذي تسبب في تأذي سائق الدراجة بإصابات متعددة في الوجة والفك والأرجل ... الخ  .

وفور نقلة إلى مستوصف السلام في مدينة المنصورة ، حينها بآشر  الأطباء بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الإنسانية  وتقييم الحالة ، وبعد أن بذل الأطباء جهودهم في رعاية المريض وتحضير كل ما يلزم لإجراء العمليات الجراحية المطلوبة للمريض .

وبينما الجميع قد اطمئنوا على إستقرار حالة المريض المدعو سلطان ، دخل أحد الأطباء ثانيةً للغرفة العامة رقم 201 للإشراف على إعطاء الأدوية والنصائح المكتوبة في ملف المريض ليتفآجئ الطبيب و الحاضرون جميعا من إستفزاز أحد المرافقين بالصراخ على الطبيب وتهديده مثل ما عمل مع الممرضة أيضاً قبل دخول الطبيب وذلك بإعطاء توجيهات طبية وكيل من التهم ورفع الصوت واليد ناحيته بطريقة عدائية غير طبيعية .

مما ألزم الطبيب الرد عليه بهدوء و وعي قائلا : (لا تقلق إطمئن مشكلة المريض بسيطة وحالته مستقرة ونحن نقوم بواجبنا الطبي على أكمل وجه ولا داعي أخي المواطن للإفتاء في الطب وإصدار الأوآمر الغير مسؤولة.

ولكن هذا المرافق ذو التصرفات الغير طبيعية استمر في رفع صوته و مد اليد ناحية الطبيب ملوحاً بطريقة عدائية غير طبيعية بالتالي أُجبر الطبيب على الإنسحاب من الغرفة بهدوء وتجنب مواجهة هذا التهوّر بصبر ، الإ ان الشخص المدعو "ع.ا.ع" لا يعلم شئا عن حلم وسلمية الأطباء ملائكة الرحمة وحكمتهم و أخلاقهم فلحق خلف الطبيب عبر الممر والسلم وقام بسبه وشتمه وعند الإستقبال وأمام كاميرات المراقبة اعتدى على الطبيب .

حيث أمسك بقميصة و دفعة بإسلوب مغزز وإستفزازي مما اضطر الطبيب العاقل الى الإنسحاب بوعي إلى باحة المستوصف إحتراما لقداسة المكان أمام جميع من المراجعين و الطواقم والموظفين من إداريين ، أطباء ، تمريض وحراسة مدنية .

 وفور تلقي بلاغ الدكتور وإدارة المستوصف وجهت قيادة كتائب حزم مباشرة بإعتقال البلطجي المعتدي على الطبيب بالفور وإيداعه السجن أصولاً  لينال عقابه القانوني جرّآء الحمآقات التي ارتكبها من أذى وتعطيل الأطباء عن أعمالهم بالقوة  .

وبعد إيداعه السجن أقر المعتدي (ع. اع) بالإعتراف والإقرار بخطأه وقام بالتعهد للأمن بعدم تكرار أيٍ من هذه الأفعال الطائشة وكذلك الإعتذار للطبيب والموظفين ولإدارة المستوصف.

وهو الأمر الذي جعل قائد الكتيبة يوجه بأخذ الجاني والنزول به إلى المستوصف وعندها قام الأخ (ع. اع) بالإعتذار الشفهي للجميع والمصافحة الودية للطبيب بالأيادي بكل إحترام وتقدير وهدوء وذلك في مكتب إدارة  المستوصف والذي بدورهم قبلوا اعتذاره وعفوا عنه.

بهذا تكون قد وجهت القوة الأمنية ممثلة بكتائب حزم  رسالة مفادها إنها ستقوم بتطبيق القوانين بصرامة أمام كل من تسول له نفسه المساس بالأمن أو الإعتداء على الأطباء أو المستشفيات بشكل عام أو إقلاق السكينة العامة وأنها ستتخذ الإجراءات الشديدة الحازمة تجاه كل من يخالف النظام ويخرج عن القانون.

وبالمقابل شكرَ الأطباء و إدارة المستوصف وموظفيه رجال الأمن لإستجابتهم لمثل هذه الإشكاليات التي تعاني منها العديد من المستشفيات والأطباء في العاصمة عدن، واثنوا على جهود كتائب الحزم في إعادة هيبة النظام وتطبيق القانون ،

يذكر أنه في الآونة الاخيرة تعرض الكثير من الأطباء لمثل هذه الإعتداءات كان آخرها الهجوم بقنبلة صوتية على طوارئ مستشفى الجمهورية الأمر الذي يدفع نحو توفير الحماية الكافية لهم لما يقومون به من دور عظيم في إسعاف ومعالجة الجرحى وإنقاذ أرواحهم.