باحثة أمريكية : «إخوان اليمن» يجهزون شبوة لتكون نقطة التدخل العسكري التركي

صدى الحقيقة : وكالات

نشر مركز "بيسا" للدراسات الاستراتيجية، في تقرير أعدته المحامية الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، إن أنشطة تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث: شبوة وسقطرى والمخا، وهي نقاط استراتيجية في باب المندب وخليج عدن محط أطماع عدة دول، بما في ذلك إيران وروسيا.

وذكرت أن تركيا تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق التي تشهد صراعات في اليمن، وربما تلجأ إلى حكومة هادي للموافقة وقبول دعمها.

وأشارت إلى أن إدارة هادي، اتُهِمت بالفساد والتسلل من قبل عناصر إسلامية، وتعمل حتى مع حزب الإصلاح والإخوان المسلمين، اللذين تعاونا مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مما تسبب في نزاعات داخل التحالف العربي.

وأشارت "تسوكرمان" إلى أن أردوغان سيسعى لاستغلال التعاطف الإسلامي، حتى إنه يعمل جنبا إلى جنب مع قطر لإغراء مثل هذه العناصر للانضمام إلى جانبهم.

وقالت المحامية الأمريكية، إن "المناورات الحالية التي تقوم بها تركيا حول شبوة وسقطرى والمخا في تعز من شأنها أن تثير الدهشة"، مضيفة أن وسائل الإعلام القطرية أشعلت الفتنة بين السكان المحليين الذين يميلون إلى الإسلاميين ضد الجنوبيين، منوهة بأن تركيا تستغل المساعدات الإنسانية عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) للوجود في اليمن، وقد نشطت هذه الهيئة في منطقة (شبوة) وسقطت المدينة تحت سيطرة الإخوان المسلمين في العام 2019.

واستطردت قائلة: "بينما يسعى التحالف العربي إلى تهدئة الوضع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم للزحف نحو ميناء بلحاف بشبوة ذي الأهمية الاستراتيجية".

وأوضحت أن "الإخوان سيسيطرون على صادرات الغاز المهمة (التي تخدم هدف تركيا في تقليل الاعتماد على الطاقة من البلدان الأخرى). وهذا سيتيح لهم الوصول المادي إلى الساحل المطل على بحر العرب، الذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية من قبل تركيا".

وبينما يستغل أردوغان التوترات السياسية، يتحاور مع محافظ سقطرى، رمزي محروس، الذي يقال إنه التقى بالمخابرات التركية والقطرية في إسطنبول.

ولفتت "تسوكرمان" إلى أن تركيا تستخدم حزب الإصلاح للدخول عبر النظام التعليمي والمؤسسات الدينية والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن، وذلك باستخدام الكتب المدرسية القطرية والخبرة التركية في التأثير على السكان المحليين المتطرفين.