صحيفة بريطانية .. ما يجري في القدس وغزة نتيجة متوقعة لظلم متراكم

صدى الحقيقة : خاص
حملت صحيفة الغارديان البريطانية السلطات الإسرائيلية مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها وتشهدها مدينة القدس، ورأت أن تلك الأحداث اشتعلت بسبب قرار السلطات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود خلال شهر رمضان، وخطط لطرد مئات الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها على مدى عقود في حي الشيخ "جراح" في القدس الشرقية المحتلة ومنحها للمستوطنين اليهود.
وأشارت الصحيفة البريطانية في افتتاحية عدد سابق لها أن "كل تلك الأحداث حصلت في سياق أزمات سياسية مزدوجة، حيث يحاول "نتنياهو" التمسك بالسلطة فيما تتقدم محادثات التحالف بين خصومه وكذلك سير قضية محاكمته بالفساد".
ورأت الصحيفة البريطانية أن "وقود ما يجري عمره عقود"، وقالت: "الغضب من الإحتلال يتعمق حتماً، فبالإضافة لحصار الأجيال في غزة، وهي قطعة صغيرة من الأرض مكتظة بالسكان ولكنها تفتقر إلى العمل أو الكهرباء أو مياه الشرب النظيفة، أدى فيروس كوفيد والظلم اليائس لحملات التطعيم في إسرائيل والأراضي المحتلة، إلى زيادة الاستياء من العيش في ظل حكومة تسيطر دون توفير الحماية".
وأضافت: "تظهر الإضطرابات التي شهدتها البلدات العربية في إسرائيل وماتزال مستمرة منذ يوم الإثنين الماضي مدى اتساع وعمق الغضب من نوع الظلم المتراكم الذي دفع هيومن رايتس ووتش مؤخراً إلى اتهام المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب الفصل العنصري".
وأكدت الصحيفة أن "الأولوية يجب أن تكون لخفض التصعيد لحماية أرواح المدنيين وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ذلك، مشيرة إلى أنه وبعد انتهاء عهد دونالد ترامب الذي قالت بأنه كان يحرض نتنياهو عند كل منعطف فإن إدارة بايدن يمكنها معالجة هذه القضايا بجدية.
وأردفت الصحيفة: "لقد أدانت واشنطن هجمات المتشددين، ولكن يجب أن يكون الأمر واضحاً بالمثل مع السلطات الإسرائيلية ليس فقط بشأن ردها العسكري، ولكن أيضاً بشأن الإجراءات التي أدت بشكل متوقع إلى اندلاع العنف الأخير".
ومنذ الإثنين الماضي، استشهد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة ومواجهات بالضفة الغربية والقدس المحتلة وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.
وعلى مدى أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ "جراح" بمدينة القدس مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وسكان فلسطينيين ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.