برنامج من الآخر يتناول أهمية وصعوبات واحتياجات طريق "هيجة العبد" شريان تعز ومنفذها الوحيد

صدى الحقيقة : خاص
ناقش برنامج من الآخر  الذي قدمه المذيع أدونيس الدخيني على قناة الغد المشرق في حلقة هذا الأسبوع  قضية  طريق "هيجة العبد" شريان تعز والمنفذ الوحيد منذ سبع سنوات وتطرق إلى  الأهمية والصعوبات والاحتياجات  .
واستضاف البرنامج المهندس معين الماس رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور ورد على جملة تساؤلات طرحها المذيع ، حيث أكد الماس في البدء على أهمية الطريق كونه المنفذ الوحيد لمديريات تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية موضحا الصعوبات التي  تقف في أن يصل الطريق إلى المستوى الذي يساهم في خدمة المواطنين ، مضيفا إن الطريق في الحقيقة لا يحتاج إلى صيانة لانه طريق ثانوي وبفعل الحرب صار طريق مستخدم لذا فهو يحتاج إلى إنشاء وليست صيانة ومهام الصندوق ليس الإنشاء بل الصيانة وخلال الفترات السابقة كانت هناك تدخلات ولكنها ليست معالجات وحلول لإنها كانت صيانة والطريق يحتاج انشاء ، وأوضح ان انشاء الطرق من مهام ومسؤوليات وزارة الاشغال العامة والطرق وصندوق الصيانة جزء منها لكن مهامه الصيانة .وأشار أن الكل يبذل قصارى جهده حسب الإمكانيات المتاحة وليس هناك قصور متعمد .
ونوه إلى إن لقاء واتفاق مع صندوق  الإعمار السعودي وبمبادرة منهم نشكرهم عليها وهي بخصوص طريق هيجة العبد حيث تجري حاليا التحليلات الأخيرة وبمشيئة الله يتم خلال شهرين العمل والانفراجه سنشهدها في الأيام المقبلة .
وقال المذيع أدونيس في مقدمة البرنامج أصبح السفر عبر طريق هيجة العبد المثيرة للمخاوف والجدل في آنٍ واحد صعبًا، ومكلفًا ومستحيلًا في بعض الأحيان فهذا الطريق الوحيد الرابط بين تعز والمحافظات الجنوبية، لكنه ومع تعاقب السنوات غدا طريقًا مدمرًا بفعل العوامل الطبيعية وكثافة حركة السير وغياب العمليات الحقيقة للترميم والإصلاح.
 
وخلفت الحرب التي شارفت دخولها السنة السابعة الكثير من التداعيات على سكان محافظة تعز، وفي مقدمتها الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية على المدينة، والذي تسبب بصعوبة وصول المواد والغذاء والمواد الضرورية الأخرى.
وذكر أن طريق هيجة العبد في تعز محفوف بالمخاطر والمعاناة ويعتبر شريان رئيسي يربط محافظة تعز بالمحافظات الأخرى وعبر هذه الطريق الضيقة يتم نقل المسافرين، وإدخال إليها الإمدادات الغذائية، والأدوية وكافة احتياجات المدينة.
ولجأ السكان إليها عندما أغلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية كافة المنافذ المؤدية إلى مدينة تعز لكن هذه الطريق لم تكن مخططة أو مصممة لتكون طريق رئيسي إنما طريق يقصدها سكان ريف المدينة الغربي زادت فيها كثافة السير وبدأت تتهالك سريعًا، حتى أصبح قاصدوها عرضة للمخاطر والعديد من المسافرين لقوا حفتهم فيها.
وأوضح المذيع  أن هذه الطريق الهامة أصبحت اليوم في وضع مزري للغاية رغم ما تحمله من أهمية كطريق تجاري واسع للمدينة ، وان  الطريق يعاني من تشققات وحفريات ومن انهيارات صخرية بفعل الأمطار.
وتحدث ،  أنه تم اغلاق هذه الطريق في العديد من المرات بسبب الازدحام الشديد والحوادث المرورية ، فانقلاب شاحنة يمكن أن يوقف الطريق ليوم كاملٍ على الأقل. وعلى الرغم من أهمية هذا الطريق كطريق محوري هام ويعتبر شريان محافظة تعز الذي يقود إلى عدة محافظات جنوبية أبرزها عدن، يظل الإهمال هو السائد وكثيرة هي الأخبار التي تحدثت عن إعادة ترميم وإصلاح هذه الطريق، لكن كل ما تم أو حدث هو ترميم طفيف في مساحات معينة، ومجرد حلول بسيطة تعالج المشكلة جزئيًا لتستمر المعاناة باقية أمام المواطنين فيما تتعامل الجهات الرسمية مع هذا الموضوع بلا مبالاة وفي وقت تذهب فيه الكثير من إيرادات المحافظ إلى جيوب قيادات عسكرية وشخصيات محلية نافذة.
وأشار إلى أن طريق هيجة العبد حكاية لا نهاية لها ومشكلة زادت من معاناة الأهالي في تعز الذي باتو يشكون الأمرين إهمال رسمي من صيانة أهم طرقات تعز وحصار تفرضه مليشيات الانقلاب الحوثية على جميع منافذ المحافظة ما يدفع المواطنين والمسافرون إلى استخدام طريق "هيجة العبد" على الرغم من أنها طريق ضيق، وذات منعطفات خطيرة تقدر بحوالي (خمسة وخمسين) منعطفًا شديد الانحدار، وبطول يبلغ نحو تسعة كيلو مترات.
وعرضت الحلقة تقرير حول الطريق من حيث اهميته صعوباته احتياجاته ، وبعد إنتهاء التقرير علق المذيع أنه لم يقتصر الوضع فقط على مشكلات الطريق وتعقيدات السير به بل وللأسف نقاط الجبايات غير المشروعة التي تفرض على سائقي القاطرات والحافلات التجارية الأمر الذي يجعلنا أمام صورة تجتمع فيها حجم المشكلة الإنسانية للسكان المحليين وسكوت السلطة الرسمية والأبتزاز الذي يتعرض له السائقين والمسافرين.
واستعرض جانب من تفاعل المواطنيين مع قضية حلقة البرنامج معبرين عن حالة سخط نتيجة الاهمال والقصور .