تقول الصحفية سها البغدادي الباحثة فى الشأن العربي والدولي أنها أستمعت أمس تسجيلا صوتيا لأحد المحللين السياسيين السعوديين حيث أنه شن هجوما لاذعا ضد قيادات ومقاومة الجنوب .

 وكان يهاجم الجنوب ومقاومته بشكل غير لائق ويوصفهم بالميليشيات وأنهم أتباع إيران ومرتزقة وأنهم ليسوا حلفاء للمملكة وأنهم بيتاجروا بالقضية الجنوبية وأن رئيس المقاومة بعدن كان عضوا بالقاعدة وانه ارهابي ومطلوب دوليا .

وصرحت البغدادي أن هذا الهجوم مرفوض ولن نسمح بمثل هذه الإتهامات الباطلة  وخصوصا بعد سنوات من نضال الجنوبيين فى حربهم ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التى كبدت المملكة خسائر فادحة منذ إنطلاق عاصفة الحزم ٢٠١٥ .

وتأكد البغدادي أن القوات الجنوبية والمقاومة الجنوبية وشعب الجنوب ضحوا فى هذه الحرب بكل ما هو عزيز وغالي ولولا الجنوبيين لأستطاع التمدد الشيعي بالمنطقة فرض سيطرته على اليمن ككل وأجزاء من المملكة أيضا .

وأردفت البغدادي قائلة لقد سقط من ذاكرة بعض السياسيين بعض المشاهد المصورة بالصوت والصورة  التى تؤكد خيانة  الأخوان للمملكة بتواطئهم مع جماعة الحوثي وبيعهم لسلاح التحالف ومخالفات كثيرة تم السكوت عنها .

وردا على إتهام المحلل السعودي للقائد أبو همام أنه قاعدى وإرهابي ، ردت البغدادي قائلة : أتمنى أن يعود المحلل السياسي السعودي إلى تاريخ إنشاء القاعدة ويعرف كيف نشأت القاعدة ومن كان المسئول عن تمويل القاعدة وقتها ومن ساعد على عبد الله صالح على زرع عناصر القاعدة بجنوب اليمن  ، فالتاريخ لا ينسى ويسجل كل شىء .

وأستنكرت البغدادي لإتهام المحلل السياسي السعودي للمقاومة الجنوبية أنهم إرهاب وميليشيا وتدافع البغدادي بقوة قائلة : أن مقاومة الاحتلال ليست إرهابا وان فرض الوحدة اليمنية بقوة سلاح علي عبد الله صالح تعد إحتلال وأن من حق كل مواطن أن يدافع عن أرضه بكل ما أوتى من قوة ، واستكملت كلامها أنت تعاير الجنوبيين برواتب لم تصرف إليهم منذ شهور طويلة وهم لم يعايروك بدماءهم التى سفكها الحوثي واختلطت برمال حدودكم ولم يعايروك ببقاءك فى سلم وسلام وأمان تعيش أنت فيه على حساب تضحيتهم لتصرح ضدهم بكل جبروت وتغتال بطولتهم بهذا الجحود . 

وأوضحت البغدادي أن الجنوب صاحب قضية حقيقية وأنه لولا تخلى دول الخليج عنه فى حرب ١٩٩٤ ما وصل الجنوب إلى هذه المأساة 

واردفت ان الخليج كان سببا لاحتلال على عبد الله صالح للجنوب تحت مظلة الوحدة العربية الزائفة وانهم هم من سمحوا لأغتيال إرادة شعب الجنوب وطمس هويته وقتل ثقافته وحضارته وأن من حق شعب الجنوب أن يناضل من أجل استرداد أرضه بعد دحر الحوثي وأن من حقهم الحصول على الاستقلال وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، واردفت البغدادي قائلة لقد أصبح اليوم للجنوبيين درعا وسيفا ومن الصعب ان يعود الجنوب مهمشا كما كان .

وأكدت البغدادي أن التراشق الإعلامي ليس له اى فائدة وأنه عبث وأنه لصالح العدو وليس لصالح أى من الطرفين ومن الأجدر أن يتفرغ السياسيين السعوديين لمحاربة عدوهم الحقيقي وهو الحوثي المدعوم من إيران ولا داعى للهجوم على حليف قوى مثل القوات الجنوبية التى كانت ومازالت بمثابة حائط سد بين الحوثيين وتمددهم فى المنطقة .

وطالبت البغدادي قوات التحالف أن عليهم حق الاعتراف بدولة الجنوب بعد حسمهم للحرب ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وأن لشعب الجنوب حق تقرير مصيره وأن يتم هذا تحت مظلة الديمقراطية بعقد أستفتاء جنوبي يشرف عليه مجموعة من شرفاء الجنوب المختصيين فى القانون الدولي بمراقبة دولية ، لتحديد مصير القضية الجنوبية .

وانهت كلامها بكلمات مستوحاة من قصيدة لشاعر فلسطيني ، فقالت على من ترفعون أصواتكم .. على المقاتلين المضحيين أم على من ضيعوكم منذ سنين .. شىء من الخجل أم أنكم ما عدتم تخجلون ..