صدى الحقيقة: خاص
خاطرة / زينب نورالدين
هناك ما يسمى كذبة إبريل، والآن يا سادة إليكم الكذبة الكبرى، كذبة مارس التي نعيشها اليوم، يوم الثامن من مارس عام ألفان وثلاثة وعشرون، يوم المرأة العالمي منذ مائة وسبعة وستون عامًا خرجن جداتي في مسيرة ليطالبن بعدد ساعات أقل وأجور أفضل ومكانة إنسانية في الحياة، والآن وبعد كل هذه السنوات لم يصلن لما خرجن من أجله ولم تُقدر المرأة، يوم المرأة العالمي هو مجرد كذبة، العولمة لم تُقدر المرأة، ولا يومها يضيف لها شيء هي ما زالت تحت الضغط، والميكروسكوب الظالم، ساعات العمل الطويلة والأجر المنخفض والمسئوليات العده وتحت طائلة حكم الرجال الذين لا يعلمون عن المرأة غير قوامتهم عليها دون وعي بما تؤل إليه كلمة قوامة، ودون فهم ميكانيزم المرأة وظروف شخصيتها، والآن أقول لكِ لا تبتأسي عزيزتي، نحن نحبكِ رغم أن الكون خدعك نحن نشعر بك رغم كذبة يوم المرأة العالمي، نحن نعلم كم تعانين، وكم على أكتافكِ من حيوات، أنتِ القوية رغم الصعاب، قوية بنفسك، لا تستسلمي، أنتِ الحياة ومن رحمكِ تخرجين للكون حياة أخرى، أحسني الصنيعة، فأنتِ المدرَسة والمدرِسة والمنهج، أنتِ أعمدة المنزل، أصلحي ذاتك وأبحثي عن من يناسبكِ لا ما يناسب عقول الآخرين.
وفي النهاية أحبكِ يا أعظم أم، أحن أخت، أوفى صديقة، وأبر بنت.