صدى الحقيقة: خاص
خاطرة : محمد منصور
نظل نحن الشباب تائهون في هذه الحياة البائسة والعالم الموحش.. ولَكَم هو قاسي الليل البارد حينما يُطل عليك كل يوم بكل بجاحة ولم يكن لديك زوجة ولا حتى حبيبة على الأقل؛ لتحتمي بها.. ياله من ظلم!!!
أن تجلس لوحدك ذات صباح تحتسي قهوة في مقهى على شاطئ بحر دون مرافقة إحداهن تلك هي اللحظة الأكثر مللاً...
تظل الأنثى هي مصدر السعادة، ومنبع البهجة وصانعة المتعة ،وبها تجد الإستقرار النفسي، فمتى سيجتمع فينا كل هذا دفعة واحدة لنخرج من طقوس الكآبة والضياع والشتات؟؟
لطالما كنا وما زلنا نلهث في هذه الحياة بحثاً عن المستقبل متناسين ان المستقبل هو أن تنام على صدر إحداهن لمدة اثنا عشر ساعة على التوالي كحد أدنى لتستعيد كل ما تم فقدانه وتستمد منها طاقة إيجابية كما يستمد القمر من الشمس ضوءه بكرم وسخاء لا حدود لهما
ألا يكفي نحن الشباب محرومون من كل شيء في هذا البلد التعيس؟ محرومون من الأمن، من الراحة، من الحرية، من الرفاهية... فلماذا تكبلوننا بالقيود إذ لا يستطيع أحدنا ملامسة أنثى؟ أليست هذه معاناتنا الأخرى؟!
دعونا نعيش حياتنا ونعوض كل ما شكل لنا خسارة فادحة بسبب الحرب الظالمة هذه.. إذ لا يُعوض كل ذلك سوى عناق إحداهن لتأخذ حينها نفَساً عميقاً وتروي قلبك من بحرها ذو الأمواج الهادئة..
لن تكون سعيداً إلا حينما تملك أنثى دون محاسبة ولا قيود لتجني من بستانها كل ما لذّ وطاب.. فنحن الصائمون متى سنفطر ونحن الظمأى فمتى سنرتوي؟؟؟