أشتقتُ لروحي القديمة

صدى الحقيقة: خاص
 
خاطرة : ضياء مسعد
 
السلام عليكِ أيتها الروح الجميلة .. اخبريني كيف هو حالكِ اليوم؟ 
هل ما زلتي تحملين تلكَ الروح القديمة العفوية؟ 
أم إنكِ قد تغيرتي وغيرتكِ الأيام؟ 
كلا ياصديقتي مازلتُ أنا نفس تلكَ الروح التي تعرفينها منذُ زمناً طويل! 
ولكني لم أعد اراكِ تمزحين وتمرحين كما كنتي في عهدكِ السابق ياعزيزتي. 
 
فأخبريني ما الذي غيركِ؟ 
آه آه ياعزيزتي لستُ أعلم من أين ابدأ لكِ بالحديث عني.
 
نحن ياعزيزتي أصبحنا نعيش في زمنً غير زماننا السابق التي كان يحمل كل مشاعر العنفوان والشغف الذي بداخلنا، نحن ياعزيزتي بأختصار نعيش بزمنً أن لم تحاول التغير من  نفسكَ ومن حياتكَ ستنهزم وتهدم تلكَ الروح الطيفة البريئة. 
أنا مازلتُ نفس تلكَ الروح التي تعرفينها الروح التي تبحث عن الحياة وعن الشغف،والأمل والفرح والسعادة. 
 
ولكني تغيرتُ نوعاً ما كما أرى أنا،
 فأخبريني ما الذي تغير بكِ ياعزيزتي؟ 
حسناً حسناً سأخبركِ. 
التغير الذي طرا لّي ياعزيزتي هو أنني أصبحت روحً قويةٍ لم تعد تبالي لشيء سواء النظر للمدى البعيد،وتحقيق كل تلكَ  أحلام التي لطالما رسمناها  أيام الصبا معاً  واصبحت لّي بصمات جميلة جداً في مجتمعي. فلم اعد إمتلك تلكَ الروح مرهفة الإحساس. 
ولكني فخورةً  كثير بنفسي ياعزيزتي
ياه ما اجملكِ لقد سررتُ بالعودة للحديث معكِ ياصديقتي فأنا حقاً فخورةً جداً بكِ وفخورةً إنك ماتزالين صديقتي التي أعرفها.