شاب صومالي يحول شغفه بإصلاح "الدرون" إلى تصنيع طائرات مسيرة

صدى الحقيقة : وكالات

شغف التصميم وصناعة الطائرات الورقية منذ الطفولة دفع الشاب الصومالي عبد السلام حسن، وبإمكانات محلية متواضعة، إلى إبداع وصناعة طائرات بدون طيار "درون" تؤدي أدواراً مختلفة.

واتخذ الشاب عبد السلام، الذي تخرج من كلية تكنولوجيا المعلومات بإحدى الجامعات المحلية، زوايا في منزله ورشة عمل لصناعة الطائرات، ليحقق فيها حلماً كان يراوده منذ الطفولة.

ويعكف الشاب الموهوب بإمكانات محلية على قطع مقاسات مختلفة من البلاستيك محاكياً الطائرات المسيرة العالمية، وبعد فشل تجارب كثيرة، نجح أخيراً في إنتاج أول طائرة مسيرة مزودة ببطارية، تحلق 25 دقيقة.

تحديات جمة واجهت صناعة الشباب الصومالي لطائرة مسيرة، إلى جانب عدم توفر بعض القطع الأساسية لصناعتها في اليمن.

البداية بإصلاح "الدرونات"

وبعد تلقيه دورات في إصلاح الطائرات المسيرة عن بعد، من خلال مواقع مجانية وأخرى مدفوعة، بدأ عبد السلام، في خوض تجربة إصلاح الطائرات المسيرة التي يزداد استخدامها في مجال التصوير في العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال عبد السلام، في حديث لوكالة الأناضول، إن "تعلقي بصناعة الطائرات دفعني يوماً إلى البحث عن مواقع إلكترونية متخصصة لاكتساب معلومات قد تفيدني أكثر في عالم صناعة الطائرات"، مضيفاً: "الحمد لله، وجدت دورات متنوعة عبر اليوتيوب ومواقع أخرى لتعليم صيانة وإصلاح الطائرات المسيرة، وتعلمت منها الكثير في هذا المجال".

وأردف "بدأت في العمل على إصلاح وتشغيل الطائرات المسيرة المعطلة مقابل مبلغ مالي".

ومع اكتسابه خبرة في المجال، صار عبد السلام، شخصاً موثوقاً لإصلاح طائرات "درون"، حيث يستقبل الكثير من الطلبات يومياً، حتى فكر في صناعة أجزاء من الطائرات تحاكي الطائرات المسيرة.

شغف التصنيع يتحول إلى حقيقة

من إصلاح طائرات الدرون، إلى تجربة صناعة طائرات مسيرة متعدد الأغراض بعد محاولات دامت نحو عام، قضى فيها عبد السلام، كثيراً من الوقت في ورشة بمنزله بحي "كاران"، شرقي مقديشو.