صدى الحقيقة: خاص
خاطرة:أفنان حسين
عندما نغضب أو نحزن، نحاول تفريغ جمام مشاعرنا المتهيجة، بصراخ او بالكتابة، لاكن لسانك يشل، و قلمك يرفض ان يخط كلماتك، اللتي تتدافع للخروج، تمزقك، تنهش فؤادك، تشعل النار وتحرقك من الاعماق بلا رحمة .
عندما نريد التعبير عن مشاعرنا، تنتهي الكلمات، نفقد القدرة على الكلام، تضيع قدراتنا على وصف مكنوناتنا ، تُحبس أنفاسنا وتخنقنا .
عندما نريد إراحة أنفسنا، نزيد التضييق عليها ونسجنها بعيداً عن النور .
عندما نحب ونعجز عن العطاء لينموا ويشتد، نعجز عن التشجيع ورفع المعنويات، وتيسير سبل العبور لقلوب ووجدانيات أحباءنا .
لاكن، عندما نريد التعبير عن الأخرين وكل مايحيطنا، نُبدع في نضم العبارات والجمل، والكلمات تنساب بعذوبه وسلاسة، واقلامنا تصبح معطاءة لاتبخل علينا بحرف .
لماذا؟، أين يكمن الخلل، أفي ذواتنا المعقدة، ام في محيطنا المشتت الواضح ؟؟ .