صدى الحقيقة: خاص
نثر: أسامة بليغ
هناكَ أوجاعٌ تهلكُ كاهِلنا وتمزق كياننا،
يحتوينا اليأس ويقذفُ بنا إلى جحيمٍ أبدي الوجود،
تكادُ فيها أرواحنا أن تخرج من عمقِ الشعور، ويكادُ القلب أن يتوقف جراء تلك الصراعات المتوالية إلينا،
نتمنى لو أن الحياة تبتسمُ وتنزعُ ستارَ جرائمِ الأيام فينا،
تتباطئ أنفاسنا،تُجاهدُ خروجها لحظة فقط ليتوقف الصوت معلولا ً في حناجِرنا، يكاد فيها أن يُغشى علينا من فرطِ الشعور،
نتوغلُ بثقلِ أقدامنا وإنعدام البصيرة لتحجر الدمع في مقلتينا،
أين نذهب؟ وإلى أين الرحيل منا؟
لا نستطيعُ أن نوارئ سواةَ أنفسنا، نُجاهدُ للنجاةِ بأرواحنا في سبيلِ الإستمرار على البقاء،
أنَّ لذلك الضجيج أن يهدأ، أن يخمدَ دواخلي،أن يطفئ لهيبَ مشاعري، إنني من فرطِ الشعورِ
أكادُ أن أصرخَ ملئ جوفي لأخمصَ أعماقي، أعللَ لِنّاسِ عن متاهاتي وإنهزامي أمام نفسي وإنني لستُ بتلك القوة المتلبسة من خارجي، أعترفُ وبحقِ اللهِ أعترفُ ..أنا متعبٌ جداً من أيامي ..