يبدو أن روسيا أقالت قائدها البحري الأعلى بعد سلسلة من الانتكاسات المهينة في البحر الأسود، حيث قصفت طائرات بدون طيار وصواريخ أوكرانية سفنها الحربية.

قال مصدران إخباريان روسيان إن الأدميرال نيكولاي يفمينوف، القائد الأعلى للبحرية الروسية منذ مايو 2019، أُقيل وحل محله الأدميرال ألكسندر مويسيف.

تدرب الأدميرال مويسيف كغواص في عهد الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1998، كان له الفضل في إطلاق أول أقمار صناعية تجارية صغيرة إلى الفضاء من الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية التي كان يقودها.

نقلت كل من صحيفة إزفستيا، وهي صحيفة مقرها موسكو مرتبطة بالكرملين، وفونتاكا، وكالة أنباء سانت بطرسبرغ، عن مصادر لم تسمها تؤكد تغيير القيادة في قمة البحرية الروسية، ومقرها سان بطرسبرغ.

تعرضت البحرية الروسية لانتقادات شديدة خلال الحرب لعدم قدرتها على هزيمة البحرية الأوكرانية الأصغر.

وتم طردها فعلياً من شبه جزيرة القرم بعد أن دمرت ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ الأوكرانية العديد من السفن الحربية والغواصات، وبدأت في بناء قاعدة جديدة لأسطولها في البحر الأسود في منطقة جورجيا الانفصالية الموالية لروسيا، على بعد حوالي 380 ميلاً من أوكرانيا.

أقالت وزارة الدفاع الروسية قائد أسطول البحر الأسود للمرة الثالثة منذ بداية الحرب.

ومن المعروف أن فلاديمير بوتين يتلاعب بتعيينات الموظفين. وقام بتغيير قائده العسكري في أوكرانيا أربع مرات منذ غزو قواته لها في فبراير/شباط 2022.

وعلى الرغم من تعرضها للإذلال في البحر الأسود، فإن القوات الروسية تتقدم على طول خط المواجهة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد شن في وقت سابق هجوما شرسا على الغرب، تضمن تحذيرا من دفع العالم إلى “صراع نووي”.

جاء ذلك في خطاب بوتين السنوي للشعب الروسي، حيث قال إن الغرب يسعى إلى إضعاف البلاد من الداخل، مضيفا أن “التهديدات الغربية تثير “خطرا حقيقيا” لصراع نووي”.

كما شدد بوتين من لهجته قائلا: «نمتلك أسلحة قادرة على ضرب أراضي الدول الغربية».

ومضى قائلا: “سنواصل تطوير الديمقراطية ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية”.

وأضاف الرئيس الروسي: “هناك مشاكل في الجيش، لكن هناك تفاهمات حول كيفية حلها، والعمل مستمر في الخطوط الأمامية والخلفية”.

وتابع أن “جيشنا اكتسب خبرة قتالية هائلة في العملية الخاصة في أوكرانيا”، قبل أن يتابع “سنبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الصراع وإنجاز مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية الروسية، قال: “سنعزز علاقاتنا مع الدول العربية وأميركا اللاتينية”.