المظاهرات الداعمة لفلسطين تمتد للجامعات الاوروببة.. وإلاسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائيل

صدى الحقيقة: وكالات

تستمر في جامعات سويسرية ونمساوية المظاهرات الداعمة لفلسطين والمناهضة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبمشاركة مئات الطلاب، تستمر في حرم جامعة جنيف منذ 7 مايو/ أيار الجاري، الاحتجاجات المنددة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورفع الطلاب المحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين وطالبوا بإنهاء “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
كما طالب المحتجون إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.
وفي جامعة لوزان، واصل مئات الطلاب احتجاجهم الذي بدأ يوم 2 مايو الجاري، وطالبوا إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.
وأكد المحتجون أن مظاهراتهم ستستمر في حال لم تتخذ إدارة الجامعة قرارات صارمة ضد إسرائيل.
أما في النمسا فقد تجمع عدد من المتظاهرين قرب كنيسة فوتيف بالعاصمة فيينا، للتنديد بفض الشرطة الاحتجاج الطلابي في حرم جامعة فيينا.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة “لا يمكن إسكات الطلاب”.
وأبدت الجامعات الإسبانية الخميس استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن “التزام واضح بالسلام”، مع احتدام الحرب في غزة.

واكتسبت الاحتجاجات الطالبية زخما في جميع أنحاء أوروبا الغربية في الأسابيع الأخيرة حيث طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل، مستلهمين في تحركهم التظاهرات التي اجتاحت الجامعات الأميركية.

وفي بيان، دان مجلس الجامعات الإسبانية “كرو” أعمال العنف وأعلن عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا.
تأسس مجلس الجامعات عام 1994 وهو يضم ما مجموعه 76 جامعة إسبانية، 50 عامة و26 خاصة.

وطالب المجلس بوقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة، متعهدا “مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر، تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي”.
لكن البيان الدبلوماسي اللهجة لم يذهب إلى حد استرضاء الطلاب في العديد من مخيمات الاحتجاج التي أقيمت في جميع أنحاء إسبانيا ولا تزال سلمية حتى الآن.


وقال سيباستيان غونزاليس (28 عاما) وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد لوكالة فرانس برس “ما نريده حقا هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل”.
وأضاف غونزاليس المتحدث باسم المحتجين “عندما تلبى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا”.


وفي إسبانيا، بدأ الاحتجاج الأول في 29 نيسان/ابريل في جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالى عشرين خيمة للمطالبة “بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة”.
وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل ان تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد وأليكانتي شرقا ومنطقة الأندلس جنوبا.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تشهد جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.

كما يطالب المحتجون، وهم طلاب وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح الجيش الإسرائيلي.
وتتواصل هذه الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/اكتوبر بعدما نفّذت حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفّي 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وتعهّدت إسرائيل ردا على الهجوم، “القضاء” على حماس. وتنفذ منذ ذلك الوقت، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بسقوط 34904 قتلى غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأثارت حرب غزة موجة احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين هزت الجامعات الأميركية لأسابيع بكثافة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود، قبل أن تمتد الموجة بعد ذلك إلى مدن في أوروبا وحتى أستراليا.