مفوض الأونروا: الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على غوغل للتشهير بالوكالة

صدى الحقيقة : متابعات


  
قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني يوم السبت إن الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على غوغل للتشهير بالوكالة.
وقال لازاريني على حسابه في منصة ((إكس)) إن الحكومة الإسرائيلية قامت بشراء إعلانات على غوغل لمنع المستخدمين من تقديم التبرعات للوكالة والقيام بحملة تشهير.
واعتبر أن الخطوة كجزء من حملة الحكومة الإسرائيلية "لتقويض وتشويه سمعة الأونروا"، لافتا إلى أن انتشار المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة لا يزال يستخدم كسلاح في الحرب في غزة.
وتابع أن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية تستجيب للأزمة في غزة، محذرا من أن ما يجري لا يضر بسمعة الوكالة الأممية فحسب بل الأهم من ذلك أنه يعرض حياة موظفيها للخطر.
وشدد مفوض عام الأونروا على ضرورة وقف هذه الجهود المتعمدة لنشر المعلومات الخاطئة وأن يتم التحقيق فيها.
وقال إن الشركات بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، تستمر في تحقيق الأرباح من خلال نشر المعلومات المضللة وهناك حاجة إلى مزيد من اللوائح لمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي على ذلك.
وسبق أن صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) يوم 29 مايو الماضي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعتبر الأونروا "منظمة إرهابية".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) في حينه إن 42 عضوا في الكنيست صادقوا على مشروع القانون مقابل معارضة ستة أعضاء.
وما زال مشروع القانون يحتاج لتمريره إلى ثلاث قراءات ليصبح قانونا ساري المفعول.
وكانت إسرائيل اتهمت 12 من موظفي وكالة الغوث بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل.
وعلى إثر ذلك، أعلنت عدة دول أوروبية وقف تمويلها للأونروا، قبل أن تتراجع وتعيد تمويل الوكالة الأممية.
وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي بـ1.6 مليار دولار، وفق بيانات الوكالة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.