الحوثيون يشنون هجومين على إسرائيل .. ومراقبون يرون ضربات التحالف تزيد من دعم الجماعة

صدى الحقيقة : مجالات

أعلن الحوثيون، مساء يوم الثلاثاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين ناجحتين ضد الجيش الإسرائيلي.

وأوضح بيان للحوثيين، أن العملية الأولى استهدفت أهدافا تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.

استهداف محطة كهرباء

وقال البيان إن العملية الثانية استهدفت محطة الكهرباء إسرائيلية في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ مجنح.

وأكد البيان أن جماعة الحوثي ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، واستهداف المزيد من الأهداف العسكرية للجيش الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، دعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينية.

وشدد البيان على أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وأمس، قال الحوثيون بيان، إنهم نفذوا عمليتين عسكريتين ضد أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.

وذكر بيان للحوثيون: «القوة الصاروخية استهدفت هدفا حيويا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين 2، مؤكدين أن العملية حققت هدفها بنجاح».

وأشاروا إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيويةً تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بأربع طائرات مسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح.
 

تحدي البعد الجغرافي

ويشكل الحوثيون تحديا أمنيا لإسرائيل بسبب بعدهم الجغرافي عن الدولة العبرية، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن الجماعة، وحقيقة يراها المراقبون مفادها أن الضربات الجوية الانتقامية لا تؤدي إلا إلى تضخيم الدعم المحلي للجماعة في حين لا تفعل الكثير لوقف الهجمات.

وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في الحد من استفزازات الحوثيين ضد الشحن البحري العالمي.

وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة للرد على الحوثيين، وكثيرا ما تدفع هجمات الحوثيين الملايين من الناس إلى الركض إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الصباح، كما تعطل عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال أغلب فترة الحرب الحالية.

ولكن في ظل عدم وجود طريقة واضحة لردع هجمات الحوثيين في الأمد القريب، يرى بعض المتخصصين في الأمن أن إسرائيل يجب أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحالي، وأن تركز بدلًا من ذلك على راعيتهم.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل بحاجة إلى التمييز بين التهديد المباشر الذي تشكله هجمات الحوثيين والتهديد الاستراتيجي الأطول أمدا الذي تشكله إيران.

وأضاف المسؤول «لا توجد أي صلة بين الأمرين. إنه قرار مختلف تماما».

وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن الحوثيون للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ تضامنا مع غزة، وبعد هذا التاريخ واصلوا في تنفيذ عدة عمليات استهدف بعضها أهدافا مهمة في تل أبيب، بواسطة طائرة مسيرة.