في أجواء من البهجة والاحتفاء نظم معهد البدور لعلوم القرآن والقراءات بمدينة تريم الحفل الختامي للعام الدراسي الأول يوم الأربعاء 13 شعبان 1446هـ، بحضور نخبة من العلماء والأعيان من داخل تريم وخارجها، إلى جانب شيخ الحارة.

وبدأت افتُتاحية الحفل بتلاوات ختامية لمجموعة من الطلاب الذين أتموا القراءات المختلفة، كما احتفى المعهد بعدد من الطلاب الذين ختموا القرآن الكريم كاملاً حفظًا عن ظهر قلب، عقب ذلك استعرض الطلاب ختم الكتب التي تمت قراءتها خلال العام، بالإضافة إلى تقديم تقرير عن حلقات الكتاب الحكيم لتحفيظ القرآن الكريم، التي أنشئت منذ عام، والذي قدمه الأستاذ السيد أحمد بن علي الجنيد.

كما شهد الحفل مشاركات من طلاب الحلقات الذين قدموا نماذج من محفوظاتهم، ثم ألقى الأستاذ محبوب عبدالخير كلمة نيابة عن أهالي الحارة وأولياء الأمور، عبّر فيها عن سعادته بجهود المعهد وأثره الفكري والاجتماعي والصحي.

من جهته ألقى البروفيسور السيد عبدالله باهارون رئيس جامعة الأحقاف كلمة تحدث فيها عن أهمية القرآن الكريم في بناء جيل واعٍ ومدرك لمسؤولياته.

من جانبه عبر شيخ وعميد المعهد الدكتور السيد هاشم بن عبدالرحمن العيدروس، عن فرحته بالحضور، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين المعاهد، كما استذكر والده الراحل الذي كان له أثر بارز في تأسيس هذا الصرح.

بدوره ألقى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة تناول فيها دور المعاهد في خدمة المجتمع وأهمية الدعوة إلى الخير، مؤكدًا على نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بها تريم بفضل تمسك أهلها بمنهج العلماء الصالحين.

بعد ذلك قام العلماء والأعيان بتوزيع الإجازات والشهادات والجوائز على الطلاب المتفوقين خلال حفل التكريم، تقديرًا لجهودهم وإنجازاتهم المميزة.

وشهد الحفل حضور شخصيات علمية بارزة، من بينهم ، الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم، والبروفيسور عبدالله باهارون رئيس جامعة الأحقاف، والدكتور عبدالله بن سميط عميد كلية الشريعة بجامعة الأحقاف، والدكتور عرفات المقدي رئيس قسم القانون بجامعة الأحقاف، والدكتور عبدالله العيدروس رئيس جامعة الوسطية، والسيد عبدالرقيب العطاس رئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية، والشيخ كرامة العامري شيخ حارة الرحبة، والشيخ محمد بن علي الخطيب القائم بالإفتاء بمجلس الإفتاء بتريم، والسيد حسين الهادي أمين عام مكتبة الأحقاف للمخطوطات، وعدد من العلماء والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية من تريم وخارجها.

هذا واختتم الحفل بفقرات الإنشاد التي شارك فيها الطلاب والحضور، مما أضفى على الحفل أجواءً روحانية مليئة بالفرح والسرور.