شارك صانع الأفلام والفاعل الثقافي عبداللاه الحبشي، الاستشاري في الإعلام وخبير التوثيق وصناعة الأفلام، في مؤتمر "التراث فرص 2025" (O4H II) الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج في العاصمة القطرية الدوحة.

وخلال مداخلته، سلط الحبشي الضوء على الدور المتنامي للإعلام وصناعة الأفلام في حماية التراث الثقافي وتوثيقه، مؤكداً أن الأدوات البصرية باتت اليوم أحد أهم وسائل نقل الذاكرة الجمعية إلى الأجيال القادمة.

الرواية البصرية كرافعة لحماية الأصول الثقافية : 

واستعرض الحبشي تجربته في توظيف الرواية البصرية كأداة مؤثرة تساهم في صون الأصول الثقافية وتعزيز إدارتها بفاعلية في ظل التحديات المتسارعة. وقال في كلمته:
"حماية التراث الثقافي ليست مجرد مسؤولية تجاه الماضي، بل استثمار في مستقبلنا المشترك. ناقشنا خلال هذا المؤتمر استراتيجيات عملية لمواجهة التحديات المعاصرة في إدارة التراث، وكيف يمكن للتراث أن يعزز التماسك الاجتماعي والإبداع والتنمية المستدامة."

ويترأس الحبشي مؤسسة سند للتنمية، إحدى أبرز المبادرات الشبابية المؤثرة في القطاع الثقافي وتمكين المجتمع.

التراث كحافز للتنمية المستدامة : 

ويهدف مؤتمر "التراث فرص 2025" (O4H II) إلى إبراز التراث الثقافي كعامل رئيسي في دفع عجلة التنمية المستدامة، من خلال جمع خبراء وصناع قرار لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بإدارة التراث وحمايته في المنطقة.

وفي ختام مشاركته، أعرب الحبشي عن اعتزازه بتمثيل التجربة الثقافية في هذا الحدث الدولي، قائلاً إنه فخور بكونه "جزءاً من هذا الحوار العالمي الذي يضع الإنسان والتراث في قلب التنمية".