تتأهب محافظة أبين، بكل مكوناتها وشرائحها الاجتماعية وقطاعاتها المختلفة، إلى جانب سلطاتها التنفيذية، للزحف الجماهيري الكبير نحو العاصمة عدن، يوم الخميس القادم الموافق 1 يناير 2026م، في حدث وطني فارق يُتوقع أن يحمل رسائل سياسية وشعبية واضحة، ويجسد حالة الاصطفاف الوطني والالتفاف الشعبي الواسع حول القضية الجنوبية وقيادتها السياسية والعسكرية وقراراتها الوطنية.

ويكتسب هذا الزحف الجماهيري أهمية استثنائية في ظل حساسية المرحلة الراهنة وتعقيداتها، إذ يأتي في توقيت سياسي بالغ الدلالة، ليعبر عن الإرادة الشعبية الحرة، ويؤكد أن محافظة أبين، بتاريخها النضالي الحافل ومواقفها الثابتة وتضحياتها الكبيرة، لا تزال في صدارة المشهد الوطني، حضورًا وإسنادًا وتأثيرًا في مسار النضال الجنوبي.

ويعكس هذا التحرك الشعبي الواسع وعي أبناء أبين بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، واعتبارهم المشاركة في هذا الزحف واجبًا وطنيًا ومسؤولية تاريخية، تفرضها متطلبات المرحلة والدفاع عن الحق الجنوبي المشروع، المتمثل في استعادة وإعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.