اختتمت اليوم في مملكة البحرين الشقيقة فعاليات مؤتمر "دور المعلم في كفاءة التعليم"، الذي نظمه المركز العربي للبحوث والتطوير التربوي لدول الخليج، بمشاركة 300 مشاركا من دول الخليج، بينها اليمن.

ومثل بلادنا في المؤتمر مدير مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، الدكتور عبدالغني الشوذبي، حيث يعتبر مركز البحوث والتطوير التربوي اليمني عضوا في مجلس الأمناء للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، ود. علي العباب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمأرب.

وكان الهدف من المؤتمر - الذي استمر على مدى يومين - الاطلاع على أهم التطورات التربوية العالمية والاقليمية في مجال الارتقاء بكفاءة التعليم من خلال تطوير أداء المعلم ومعالجة مشكلة الفاقد التعليمي، والتعرف على نتائج التجارب العالمية الناجحة المتعلقة بمعالجة مشكلة الفاقد التعليمي وتطوير أداء المعلم، وكذا تعزيز التواصل بين التربويين في الدول الاعضاء وبين نظراتهم في العالم، إلى جانب تنمية الكفاءة المهنية للمسؤولين والاختصاصيين في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، وتبادل الخبرات التربوية بين الدول الأعضاء فيما يتصل برفع كفاءة أداء المعلمين ومعالجة مشكلات الرسوب والإعادة والتسرب.

وتناول المشاركون في المؤتمر محورين، حمل الأول عنوان : (الفاقد التعليمي) ناقشوا فيه كفاءة التعليم وتأثير الفاقد عليها، والفاقد التعليمي في الدول الأعضاء "مظاهره وأنواعه وسبل علاجه"، وكذا موضوع تغيب الطلاب "مسبباته وأساليب علاجه"، بالإضافة إلى علاقة استراتيجيات التدريس وأساليب التقويم بالفاقد التعليمي.

بينما حمل المحور الثاني عنوان: (أداء المعلم)، ناقشوا فيه المعايير المهنية للمعلمين، وإعداد المعلم ونموه المهني، إلى جانب تقويم أداء المعلم، وكذا تمكين المدرسة من معالجة الفاقد التعليمي.

وخرج المؤتمر بالعديد من الملاحظات والقضايا المهمة فيما يخص موضوع المؤتمر، وكانت أهم وصايا المؤتمر الاهتمام بالمعلم ورفع كفاءته وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء للاستفادة منها في رقي العملية التعليمية في الدول الأعضاء في مجلس الأمناء للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.

وفي تصريح صحفي شكر الدكتور عبدالغني الشوذبي، مدير مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن، مملكة البحرين على استضافتها لهذا المؤتمر، وكل المشاركين والمنظمين، وخص بالذكر سعادة الدكتور ماجد علي النعيمي، وزير التربية بمملكة البحرين الشقيقة.

مؤكدا على الاستفادة الكبيرة التي تلقوها من المؤتمر.. وأنهم سيبذلون الجهود الكبيرة لتطبيق ذلك في الميدان التربوي، لتحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية في اليمن.

وقال: "نحن عازمون كل العزم على تحسين وتطوير التعليم في بلادنا في ظل قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة برائد التعليم الحديث في اليمن معالي الوزير الدكتور عبدالله سالم لملس، الذي يسعى بكل طاقاته منذ توليه قيادة الوزارة منذ عامين إلى إحداث نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم في بلادنا، وقد أثمر ذلك السعي الحثيث من قبله إلى عمل ورشة لتطوير المناهج الدراسية للتعليم العام، الذي تبنيناه نحن في مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، وكذا ورشة قرار المعدل التراكمي للشهادتين الأساسية والثانوية".

واضاف: "كذلك للوزارة قضايا وتوجهات تفضي إلى مواكبة التعليم في الدول العربية والاقليمية، والتي أهمها إعادة هيكلة التعليم الثانوي، وغيرها من القضايا والمساعي الحثيثة التي يضطلع بها معالي الوزير د.عبدالله لملس".

وتابع الشوذبي بالقول: "مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن، لديه الكثير من الهامات التربوية والباحثين الأكفاء، ونحن مستعدون بل ومتعطشون لتنفيذ كل يوكل إلينا من قبل قياداتنا في الوزارة لما من شأنه يؤدي إلى تطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية في البلاد.. نقول ذلك بكل ثقة لأن في المركز كوادر تربوية وأكاديمية نشطة ومتحمسة وقادرة.. وسيعود مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن إلى سابق عهده صرحا ومنارة علمية وتعليمية، لأننا متكاتفون ومتلاحمون ووطنيون، فازدهار الوطن ورقيه ومواكبته للتطورات العالمية في التعليم من أهم أهدافنا التي جندنا أنفسنا لتحقيقها في ظل قيادة الوطن الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، باني اليمن الجديد".

وفي ختام حديثه قال د.عبدالغني الشوذبي: "أكرر شكري وامتناني لكل المشاركين كل باسمه وصفته".