ماي : بريطانيا كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف ولن نسمح بعرقلة العملية الديمقراطية

صدى الحقيقة : فرانس 24

بعد يومين على هجوم جسر لندن تستأنف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين حملتها الانتخابية. وأكدت ماي إن الانتخابات التشريعية ستجرى في موعدها الخميس المقبل، مشددة أنه "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية"، مضيفة أن بريطانيا "كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف".

بعد يومين على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن، تستأنف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحملة الانتخابية اليوم الاثنين قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات التي تظهر استطلاعات الرأي أنها أصعب كثيرا مما كان متوقعا في السابق.

وقالت ماي إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر صرامة في القضاء على تطرف الإسلاميين بعد أن دهس ثلاثة مهاجمين مارة على جسر لندن بعربة فان قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 48.

ماي: "بريطانيا كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف"

وبعد ثالث هجوم لمتشددين تشهده بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر قالت ماي إن انتخابات يوم الخميس ستجرى في موعدها. لكنها قالت إن بريطانيا كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف.

وقالت الزعيمة المحافظة خارج مكتبها في داونينج ستريت حيث نكست الأعلام "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية".

وتوقعت جميع استطلاعات الرأي أن تفوز ماي بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الخميس لكنها قدمت مجموعة من الأرقام المختلفة لهذا الفوز من فوز ساحق إلى فوز بأغلبية ضئيلة وحتى فوز بلا أغلبية.

وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة الانتخابات قد تكون متقاربة مما قد يدخل ببريطانيا في أزمة سياسية قبل أيام قليلة من الانطلاق الرسمي لمحادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تبدأ في 19 يونيو/حزيران.

وفي مؤشر على مدى ما تتكبده حملتها قبل أيام على الانتخابات تحول تأييد ماي الشخصي في أحد استطلاعات الرأي إلى سلبي لأول مرة منذ تولت منصبها خلال الاضطرابات التي أعقبت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو/تموز.

وكانت ماي قد دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة في محاولة لتعزيز موقفها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي وكسب المزيد من الوقت للتعامل مع تداعيات الانسحاب وتشديد قبضتها على حزب المحافظين.

وإذا أخفقت ماي فإن مقامرتها الانتخابية ستفشل مما سيقوض سلطتها داخل حزب المحافظين وأيضا في المحادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين.