اليمن .. "الانتقالي الجنوبي" يهدد بإدارة ملف المحافظات الجنوبية

صدى الحقيقة : شكري حسين - الأناضول

هدد رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" باليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، بإدارة المجلس لملف المحافظات الجنوبية، في حال استمرار ما أسماه "العبث بالخدمات فيها، وانفلات الأمن".

واتهم الزبيدي، الحكومة بـ"الفشل" في القيام بواجبها تجاه مواطني تلك المحافظات.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة اليمنية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزبيدي، عصر اليوم، بالمهرجان الجماهيري الذي أقيم بحي المعلا، بمحافظة عدن (جنوب)، والذي يشارك فيه مئات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية (عدن، أبين، لحج، الضالع، شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى)، بحسب وسائل إعلام محلية.

والفعالية التي دعا لها "المجلس الانتقالي"، بزعامة الزبيدي (محافظ عدن المقال)، جاءت بمناسبة ذكرى 7 يوليو/تموز، الذي سقطت فيه مدينة عدن بيد قوات ما كان يُعرف بـ"اليمن الشمالي" صيف 1994.

وبحسب مراسل الأناضول، قال الزبيدي، في كلمته: "المجلس لن يقف صامتا إزاء الوضع المأساوي الذي تمر به المحافظات الجنوبية والعبث بالخدمات فيها، وانفلات الأمن".

وأكد أن المجلس "سيقوم بإدارة ملف (تلك) المحافظات، حال استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن".

وأشار إلى أن المجلس "سيتدخل لتحمل مسؤولياته وتأمين محافظات الجنوب وإدارتها تأكيدا للانتصار على قوى الانقلاب" (في إشارة إلى الحوثييين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، بإرادة جنوبية وبدعم من دول التحالف العربي".


واتهم الحكومة بـ"الفشل" في القيام بواجباتها تجاه مواطني المحافظات الجنوبية المحررة، وحرمانهم من الخدمات الأساسية والضرورية.

وأعلن الزبيدي، "حظر نشاط" ما أسماها بـ"المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة" والمتمثلة، حسب قوله في "تنظيم جماعة الإخوان المسلمين"، و"تنظيما القاعدة وداعش" و"جماعة الحوثي"، في كل محافظات الجنوب.

وقال إنه "اتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي الدولي"، دون توضيح.


وجدد الزبيدي في كلمته، الثبات على "أهداف الثورة التحررية، المتمثلة في استكمال مهام تحرير الإرادة والقرار وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفيدرالية الجنوبية المستقلة"، دون مزيد من التوضح.


وأشار إلى أن المجلس في طور استكمال البناء التنظيمي، خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، رفض "المجلس الانتقالي" القرارات الأخيرة، التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتي قضت بتعيين محافظين جدد بدلا من محافظي ثلاث محافظات جنوبية، منضوية تحت مظلة المجلس، الذي تم إعلانه في 4 مايو/أيار الماضي، وأحدث أزمة سياسية في البلاد.

يشار إلى أن شمالي اليمن وجنوبه اندمجا في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".