إن مكافحة مختلف اشكال الفساد كالفساد الأخلاقي أو الإداري أو المالي أو التعليمي أو الأكاديمي ...إلخ وإجراء الاصلاح والتغيير إلى الأفضل في أي مرفق عام أو هيئة أو مؤسسة حكومية أو في أحد فروعهم ، يحتاج إلى إرادة متينة وعزيمة صلبة وصبر طويل لدى ذلك المسؤول النزيه الذي بادر إلى القيام بذلك استجابة لنداء الواجب الأخلاقي والديني والوطني والمهني ، أثناء ترأسه أو إدارته لذلك المرفق أو الهيئة أو المؤسسة أو الفرع .
كما يحتاج إلى دعم قوي وثابت من رئيسه المباشر ، وتفهم جيد وتقبل تام من جميع الموظفين لعملية الاصلاح والتغيير ، وتعاون منهم في سبيل نجاحها .
وإلا فإن أشكال الفساد تلك ستتسع رقعتها ، والأوضاع السيئة ستزداد سوءا ، لتنعكس سلبا في النهاية على واجباتهم المهنية أو مكانتهم الوظيفية ، وعلى سمعة مقر عملهم ، الذي فرطوا في الحفاظ عليه كمنجز وطني أنشئ لخدمة المجتمع وأبنائه .