حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
ماأصعب تلك اللحظات المؤلمة الحزينة وانت ترى ابا يودع فلذة كبده أو أم في صدمة فراق ابنها الذي قبل ساعات كان يلعب ويلهو أمام ناظريها وهاهو الآن مسجى يلفه كفن ابيض إنها لحظات صعبة وقاسية.
هذه حال عددا من الناس ليس بقليل في قرى ومناطق عدة في مديريات محافظة أبين.
القاتل ليس بمجهول إنها الكوليرا .!؟
التي حلت ضيفا ثقيلا على المحافظة التي يعاني معظم أبنائها الفقر والعوز وتردي جميع الجوانب الخدمية التي تمس حياة الناس اليومية..
ظهور الكوليرا وتسللها من منطقة إلى أخرى مع تقاعس ولامبالاة من قبل مراكز القرار والجهات المختصة وأيضا إهمال المواطن لنظافته الشخصية وإلتزامه بنظافة محيطه البيئي لسكنه لا سمح الله ينذر بكارثة صحية لا تحمد عقباها.
نداءات استغاثة وجهود مبذولة.
عند ظهور أولى حالات الإسهال المائي في بعض المناطق وبعض منها في مديرية خنفر.
أطلق نشطاء إعلاميين ومجعتميين مناشدات و نداءات استغاثة للجهات المختصة للتدخل العاجل محذرين من اشتباه بوجود الكوليرا وهي سبب الإسهال.
المائي المنتشر في مناطقهم.
لم يكتفي بالمناشدات والنداءات، بل شهدت بعض المناطق تحرك مجتمعي للحد من انتشار المرض وتحوله إلى وباء متفشي وذلك من خلال رفع بعض مخلفات القمامة.
أو عبر التوعية المجتمعية لأسباب انتشار الوباء والوقاية منه.
بالمقابل كانت هناك جهود مبذولة من قبل مكتب الصحة والسكان بالمديرية حيث بادرت إلى إنشاء محجر صحي لاستقبال حالات الإسهال المائي المشتبهة، وتزويده بالمحاليل والسوائل الوريدية بحسب ماتوفر من إمكانيات محدودة لدى المكتب.
كما كان للسلطة المحلية بالمديرية تحرك للحد من انتشار الوباء وذلك بتوفير أدوات ومعدات لرفع مخلفات القمامة من الأسواق وبعض أماكن التجمعات السكانية وفق إمكانياتها المحدودة وما توفر لها من موارد مادية يتم استجدائها من السلطة المحلية بالمحافظة.
وبالطبع كل هذه الجهود المبذولة إنما هي جهد المقل.
و تظل في نطاقها الضيق ولن تحد بشكل نهائي من تفشي الوباء.
لكن المؤسف المبكي عدم التحرك الجدي من قبل مكتب الصحة والسكان بالمحافظة أو بالأساس لم يكن هناك أي تحرك يذكر.
سوى إعلان السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بنائب المحافظ حالة الطوارئ في اليومين الماضيين بعد شد وجذب مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة.
كذلك نستغرب الانتظار والصمت الغريب لوزارة الصحة العامة والسكان شركائها من المنظمات الدولية الداعمة في بلادنا وعدم تحركها الفعلي عبر تداخلاتها المباشرة والغير مباشرة للحد من انتشار الوباء والقضاء عليه قبل تفشيه.
وللحديث بقية..؟!