حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
كثر الحديث والجدل عن مليونية 21 مايو من عامنا هذا 2017 اهذافها مضمونها وكدا التضخيم الاعلامي الكبير لها اضافة لنوع الدعم المهول والدفع باكبر عدد ممكن من الحشود وتوفير كل مقومات انجاح الفعالية بحضور كبير غير مسبوق له ودون اي نتائج ارتشف لها عامة الشعب في اليمن الجنوبي الذي كان يأمل لارتشاف وسماع قرارات وخطوات ايجابية تصب في المسار الثوري الجنوبي وتبهج وتسعد الجميع .
ويتضح لنا هنا بان تلك الفعالية في الاصل بمثابة رهان شعبي جنوبي متعارض مع مصالح الاطراف الدولية في الداخل وهذا مادفع بان يراهن علية عيدروس الزبيدي وبعض الدول الداعمة له امام المجتمع الدولي والتي على ماييدو انة بدورة خاض مناورات ومشوارات سرية مع القائد عيدروس مفادها شكوك ومخاوف جراء اقدامة على خطوة سياسية مفاجئة غير متوقعة والتي جعلت دول القرار الاول في العالم بموقف صعب يثير مخاوفها وقلقها البالغ على مصالحة وهذا مااعلنتة بريطانيا صراحة قبل ايام معربه عن قلقها صوب الاوضاع التي انتجت المشهد السياسي الاخير في اليمن الجنوبي ووجهة اصابع الاتهام للقائد عيدروس بخروجة عن الالية السياسية المتبعة والمتفق عليها واشارت الية في صحيح العبارة ان قرارة بمثابة قرار ارتجالي شخصي مدفوع من اطراف دولية دون الرجوع لاطراف دولية اخرى في المشورة والاتفاق على الاقدام بخطوة سياسية كهذة مما دفع القائد عيدروس لاعلانها صارحة وبذكاء غير معهود منة بان ذلك المشروع السياسي الجنوبي مشروع شعبي خالص ولايخص شخص او اطراف دولية وان الشعب الجنوبي ترجم مطالبة تلك بالاحتشاد الشعبي المهيب من كل محافظات الجنوب وقراها واريافها وقبائلها ليمنح التفويض ويشرعن القرار السياسي والذي تمخض عنة مجلس سياسي جنوبي اعلن عنة وتم تشكيل اعضاءة وقياداتة السياسية بتزكية وتأييد واجماع شعبي تناقلتة وسائل الاعلام العالمية المختلفة ، ففاقمة من مخاوف الاطراف الدولية عند اعلان المجلس السياسي الجنوبي ولازال موضع استفهام واعتراض غير مباشر للمشروع فااوضح حينها القائد عيدروس بان المجلس السياسي الجنوبي هو مجلس استمد شرعيتة من الشعب الجنوبي وباستطاعتة ان يبرهن لهم تلك الحقائق باذلة واثباتات على الارض فقبلت الاطراف الدولية الرهان فتوجهه عيدروس حينها لمخاطبة دول التحالف عن ذلك الرهان فقامة بتقديم كل انواع الدعم لانجاح الرهان بانتاج طابع حقيقي واضح المعالم والاهذاف تمثل بالاعلان عن قيام فعالية او مليونية تأييد قرار الاعلان عن المجلس السياسي الجنوبي واذخال فقاعات اعلامية تذغذغ مشاعر الشعب وطنيا مفادها ان المليونية هي مليونية الحسم والاعلان عن استعادة الدولة او قيامها ببيان ناري ترقب الشعب اعلانة متحملا قساوة المناخ الحار الحارق بشغف وحماس قل نظيرة فتوافد الشعب الجنوبي كاالسيول الجارفة صوب العاصمة عدن واحتشد مايزيد عن المليون واغلقة شوارع العاصمة المؤقتة عدن نتيجة اكتضاض المركبات الالية وتدفق المواكب المهيبة الاتية من كل محافظات الجنوب اليمني تلبية لنداء الواجب الوطني وتم دعم الساحة بالطعام والماء وتم تغطيتة الحدث اعلاميا وبشكل كبير غير معهود لاذابة اي استفاهمات وبتعمد ملحوظ ايضا في انتاج هذة المليونية لوضع الاطراف الدولية في امر واقع يصمت نواحها وعويلها وتستسلم لواقع خارج حساباتها وتنجح حينها دول التحالف في تحقيق ماتسعى الية وهذا مادفع بالغرب لانتهاج سياسة مغايرة عن الاستراتيجية المتفق عليها مع دول التحالف في السابق وهذا ايضا ماجعل دول التحالف العربي وقتنا الراهن اقوى موقفا في المشهد السياسي اليمني وقد تجلت هذة الحقيقة بزيارة الرئيس الامريكي للسعودية الغير متوقعة وبطلب منة وتم تعجيل انعقاد القمة الاسلامية تزامنا مع قدوم ترامب لتمييع اي ضغوطات امريكية في سلة السياسة الامريكية قبل افراغ محتواها في البلاط الملكي السعودي واكتفى الطرفين بمخرجات الزيارة واللقاء باابرام اتفاقيات شراكة وصفقات تقدر بمئات المليارات .
ويتجلئ لنا هنا ايضا ان دول التحالف قد استغلت ورقة القضية الجنوبية في الخلاص من الضغوطات الدولية واوكلت المهمة للقائد عيدروس والذي بدوره استغل صراع الدول العظمى وخلافاتها على الحفاظ وتقاسم مصالحها لصالح الجنوب ارض وانسان فانصاع لأعلان تشكيل المجلس السياسي الجنوبي بدعم وتزكية مباشرة من دول التحالف العربي ليس حبا فينا بقدر سعيها لتحقيق طموحاتها بخلط الاوراق وارضاخ دول اصحاب القرار الاول في العالم لاهذاف وطموحات دول التحالف العربي على الارض اليمنية الجنوبية لاغير.
لاضرر ولا ضرار فيما اقدم علية عيدروس الزبيدي ولكن علية الحذر من تعرجات السياسة الدولية وعلية اتقان الكياسة السياسية والولوج في الحوار مع اي طرف دولي قد نجني منة نتائج ايجابية تخدم المسار الثوري واهذافة طالما وان مصالح الاطراف الدولية في جغرافية جنوب اليمن فلا مانع من خوض تشاورات وتبادل المصالح شريطة ان يكون تحت مظلة ارادة وقرار شعب الجنوب بكل اطيافة ومناطقة والذي حدد مسارة وقرر مصيرة واهذافة مندو اكثر من عقد .