حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
تحل علينا اليوم( 27 رمضان) الذكرى الثانية لدحر الحوثيين والعفاشيين الغزاة من الغالية عدن في معركة صمود وانتصار اسطوري سجله ابناء عدن خاصة والجنوب عامة بدعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
في مارس 2015م شنت عصابات الحوثي وعفاش حربا غاشمة ظالمة استهدفت من خلالها اهلنا بعدن في ارضهم وعرضهم ودينهم ، حربا خططوا لها بعناية ودبروا لها كل اسباب الانتصار بمكر شديد حتى اعتقدوا في لحظات انها حققت اهدافها قبل ان يفاجئهم المارد العدني، وينتفض شباب عدن وشيخوها رجالها ونسائها واطفالها لتلبية نداء المقاومة التي تصدت وقهرت مسيرة التدمير والتخلف القادمة من كهوف مران، وقضت على اطماع مليشيات الانقلاب واعوانها.
وسيسجل التاريخ انه وفي ملحمة الصمود او معركة الانتصار التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي دفاعا عن الثورة والجمهورية والشرعية، لم تسقط عدن ، وبرغم مكر الغازي وقوته صمدت وقاومت بمن فيها ومن قدم اليها - مقاوما – فكانت السند المنيع والمعقل الحصين للشرعية الذي ساند ودعم باقي الجبهات المقاومة ، ومثلت قلب الوطن النابض بالحرية والشموخ رغم ماسي الحرب وهمجية الغازي.
انتصرت عدن باهلها وكل اطيافها المقاومة، وبفضل الله ثم بفضل تضحيات الشهداء والجرحى من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني ودعم قوات التحالف العربي، برغم الماسي والتآمر والتخاذل والجراح صمدت عدن وانتصرت لأهلها وللوطن والعروبة والاسلام، وهي تستحق منا اليوم الكثير من الجهد والعمل لأجل مستقبل افضل يحقق طموح اهلها ويمكنها من لعب دورها الريادي على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، وذلك لن يتم الا بتعاون الجميع وفي ظل دولة شرعية تقوم على النظام والقانون.
رحم الله الشهداء جعفر محمد سعد ، احمد سيف اليافعي ، وعلي ناصر هادي قادة معركة الصمود والتحرير ، رحم الله كل الشهداء الابطال من رجال المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف العربي، ونسال الله الشفاء العاجل للجرحى.