خطر الإشاعة على المجتمع الجنوبي

الإشاعة : يؤلفها الحاقد .. و ينشرها الأحمق .. و يصدقها الغبي .. فتوخوا الحذر من حرب الإشاعة التي يتعرض لها مجتمعنا الجنوبي  من بعض أصحاب المصالح الضيقة  والأجندات الخاصة التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لضرب وحدة المجتمع الجنوبي  والمساس بالآخرين وفق أهداف وغايات مبرمجه  تجتاح العقول .
تعتبر الإشاعات من أهم أساليب ووسائل الحروب النفسية والاجتماعية لأنها تستعمل بفاعلية في وقت الحرب وتحاول أيضا ايجاد خلافات بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد  .
وكذلك وقت السلم وتتميز بشدة تأثيرها علي عواطف الجماهير وقدرتها الكبيرة علي الانتشار وفاعليتها العظيمة التي تبدأ منذ وصولها إلي المكان الموجه إليه، وقد أظهرت دراسات عديدة علي تفوقها عن الحروب العسكرية ومدي خطورتها علي تفكك المجتمعات وبث الفتنة بين أفراد المجتمع.
ويعتبر خلق وصناعة ترويج الشائعات على وجه الخصوص من الظواهر المنتشرة بشكل غريب والتي ساهمت فيها الصحافة الصفراء والمواقع الإخبارية وبعض الأسماء المستعارة بالإضافة إلي مواقع التواصل الاجتماعي ، هذه الشائعات تلاحق كبير وصغير لا تستثني أحد علي الإطلاق، بل طالت قديما وحديثا العديد من مشاهير السياسة وعدد من المناطق والقبائل ومازال إلي وقتنا الحاضر وأصبحت تطال أفراد المجتمع الجنوبي .
وفي ظل هذا التطور من التكنولوجيا وعالم الاتصالات، أصبح الإعلام له دور هام في تكوين الوعي الاجتماعي لدي الفرد وتشكيل اتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم والسلوك تجاه الآخرين، وانفتاح كل بيت علي الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي  جعل من الخطاب الإعلامي وسيلة يمكن توظيفها حسب مستوي الفرد والجماعة، 
تحاصرنا في كل مكان نذهب إليه بل يكاد يكون في جميع الأوقات.
عرف العلماء “الإشاعة” بأنها خبر أو مجموعة من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتداولها بين العامة ظنا منهم علي صحتها، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة، و تفتقر هذه الإشاعة عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها، وتهدف هذه الإخبار إلي التأثير علي الروح المعنوية والبلبلة وزرع بذور الشك، وقد تكون هذه الإشاعة “عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا.
خطورتها : 
الإشاعة تعد من أحد أساليب الحرب النفسية فقد ورد في جميع كتب الحرب النفسية أن الإشاعة أسلوب من أساليبها، أو وسيلة من وسائلها مثلها مثل الدعاية وغسل الدماغ وافتعال الفتن والأزمات وغير ذلك من الأساليب الكثيرة.
وكذلك من حيث مصادرها ومعيار الزمن لسرعة انتشار الشائعات على النحو التالي.
إشاعة الخوف :
وهي تستهدف أثارة القلق والخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع وتعتمد هذه الشائعة في نشرها على خاصية موجودة لدى الناس جميعا وهي أن الناس قلقون وخائفون وفي حالة الخوف والقلق يكون الإنسان مستعد لتوهم أمور كثيرة ليس لها أساس من الصحة وتنتشر هذه الشائعات بين الناس أكثر شيء في الحروب وإثناء الأزمات الاقتصادية والسياسية
إشاعة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد : وهي أخطر أنواع الشائعات لأنها تسعى للعمل على غرس الفتن بين الناس، ويصدر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن مشاعر الكراهية والبغضاء ودوافع وحفظ الله الوطن الجنوبي من كل شر.