[ثوب مرقع]

الذي يحصل لنا في مدينة عدن بالذات دون باقي المدن في الجنوب والمقصود فيه هو ادلال وتعذيب وتركيع ابناء هده المدينه ومحاربتهم بشتى الطرق والوسائل والأساليب وهدا ليس من الأن بل هو امتداد يؤرخ لهده المدينه منذوا الإستقلال{67}.
وقد قالوا وتحدثوا الذين من قبلنا من ابناء عدن من الأباء والأجداد من رود ومثقفين ونخب وسياسين وتجار وشخصيات عدنية  واوضحو لنا بأننا سوف نعذب ونطهد ونهمش ونهجر ونعامل اسوء معاملة.
وهدا ما حصل فعلاً على امتداد ال55 سنة التي مضت ونعيشها نحن الأن ،وقد مات من مات وهاجر من هاجر وسجن من سجن وتم تصفيه اخرين.
ماذا استفدنا نحن ابناء عدن غير الحقد والكره والإنتقام الغير مبرر الا في عقلية ودهن اولئك الذين جاؤونا من بعيد...حقدهم علينا هو اننا كنا نعيش في رغد ونعيم هدا مفهومهم وهدا ماسمعناه منهم وهم يتحدثوا الينا في بعض المناسبات زمان.
قالوا لنا عندكم الماء والبيوت(مخزن وداره) والكهرباء والطريق والمدرسة والجامعة وكل البناء التحتية وحتى التلفزيون السينماء والمسرح والوظيفة العامة.
جاؤوا دمروا كل شيئاً جميل بحقدهم ومكرهم وخبثهم،خربوا مؤسسة المياه هدا الصرح العملاق والذي عمره اكثر من مئة عام وقضوا على مؤسسة الكهرباء والتي عمرها يقارب مؤسسة المياه وكدا الحال المدرسة والجامعة والسينماء والمسرح والإداعة والتلفزيون والطريق.
دمروا كل شيئاً واستمروا بالتدمير طول تلك المراحل والى يومنا هدا حرموا اولادنا الدراسة في الخارج والمنح كلها لهم ولإولادهم وقبائلهم ومالف لفهم امموا بيوتنا وصادروا اراضينا( ولازالوا هم من يسرقوا وينهبوا ويبسطوا) واخدوا مقاعدنا في المدارس والجامعات وحتى الوظائف وخلونا مثل الغرباء في المدينة مدينتا عدن وياويل من تكلم فالتهم جاهزة استقووا علينا واستولوا على السلطة والثروة. وتقاسموها وضاعت البلاد والعباد بسبب جهلهم وظلمهم وحقدهم الدفين علينا والذي لادنب لنا فيها سوى انا ربنا اختارنا ان نكون ابناء هده المدينه الرائعة والجميلة التي شوهوها بأفعالهم.
والتي حولوها لميدان صراعاتهم القبلية والسياسية ومندوا ذلك الحين وعدن وابناءها يدفعون اثمان باهضه وليس لهم فيها ولاناقة ولاجمل.
ولازال ذلك الفكر والعقل القديم الذي جاءنا من خارج المدينة مهيمن وطاغي وكاتم على انفاس عدن وابناءها حتى يومنا هدا.
بالرغم من انهم اخدوا كل شيئاً إلا انهم لم يقتنعوا بذلك بسب العقدة التي في داخلهم والتي تعذبهم وتؤرقهم وهي انهم ليس ابناء هده المدينه عندما يأتي الحديث مع الداخل والخارج عقده مزمنه هي مشكلتهم مع انفسهم ويعكسوها علينا في تعاملهم معنا.
ثوب مرقع تجيله من هنا يجي لك من هنا سياسة جاهل وغبي تفتقر الى ابسط القيم والتعاطي الحقيقي والصادق مع المشكلة والإعتراف بالحق وهي سياسةفاقد الشيء لايعطيه.
الحقد اعمى ياهولاء  ونارتحرق الأخضر واليابس والظلم ظلمات فأحسنوا النيات والأعمال وأدوا الأمانات إلى أهلها.

مقالات الكاتب