الاهتمام لا يكلف شيئاً ولكنـه يعني الكثيـر

 
كتب :  منى عبدالله
 
 
وجهت قلبي فأبى " إلا أن يخالف الإتجاه " عملت جاهده لكي لا يبتلى " بسهام الحب فلا بد من الإنتباه " فمن يراك بعين قلبه أبقى " ممن يراك بعين الكبر والإكراه " فكن كالنسمة وقطرات الندى " بالخفة والرقة والنعومة الملقاه" وإن واجهتك الحياة بعثراثها المرماه " فلا تسلم لها  مفاتيحك والأقفالي" وإعلم أن ما أصابك يوما فقد تتخطاه " بالعزم والإصرار والإمتثالي " كن كالصقر يعلوا ويخفق بكل إتجاه" شامخا لاتهزه قوة الرياح ولايبالي"
 
 
أغلق ستائر الحديث عندما يصبح الفارق الزمني بين رسالتك وإجابته كافيا لإحتساء قهوة  فمن الذوق أن يعلم الطرف الآخر فن الحديث وفن التجاهل ومتى يتغاضى ومتى يتغافل عن الإساءات ومتى ينسحب في الوقت المناسب إذا تكررت تلك العادات السيئة التي يمتلكها البعض في تعامله مع الآخرين فالبعض لديه نزعة الكبر والآخر الغرور والبعض لديه حب العظمة والشعور بالدونية والإنفراد وكل هذا لايلغي التواصل مع الآخرين ولكن يشعرنا بالخجل من أنفسنا بأننا تميدينا في التواضع والنزول الى مستوى غير لائق لنتعرض بعد ذلك للإهانات المتكرره والتجاهل المستمر والتهميش المتعمد 
 
 
وذلك لأننا نحن من أذل نفسة بنفسه لذلك علينا أن نحذر جيدا وأن نختار دائما من يتناسب مع طبائعنا ومن يشعرنا بالسعادة لا الإكتئاب والحزن واللوم فنحن بالنهاية بشر ولسنا جماد لنتحمل أعباء من حولنا ونصمت ثم ننفجر من هول ما واجهناه من الضغوطات 
 
 
الجميع لديه ظروف لديه مشاكله لدية حياته الخاصة لديه الكثير والكثير من المشاغل ولكننا أيضا نعطي وقتا كافيا لنتصفح رسائلنا ونرى مابداخلها حتى لا نكون عرضة لأي طارئ يحدث تغييرا جذريا في حياتنا ولكن بالمقابل نعطي من حولنا والمقربين جزءا من الوقت حتى ولو ثوان لجبر الخواطر وتوثيق العلاقات فيما بيننا ليدوم الود وتبقى المحبه دون شوائب يعتليها أو نقصان يعترى جذرانها وركائزها
 
 
أن تنطفئ مشاعرنا ليس هو نهاية الحياة فالمشاعر يوقضها الإهتمام أولا ومن ثم المتابعة فالإهتمام بالأشخاص القريبون منا والمتوافقون مع طبائعنا وكذلك الذين نشبهم ويشبهوننا في كل تصرفاتنا تعطينا النشوة والحيوية لنجدد ونحسن من معاملاتنا مع من حولنا لكي يستمر الود وتبقى العلاقات وركائزها قوية لاتنهار بمجرد رياح عابرة فتتجدد وتتكون المشاعر ويبدأ القلب بالخفقان والميول فهذا هو مايسمى الحب والتجانس العاطفي فهل أنت من هؤلاء؟! أم لك رؤيا أخرى إتجاه ما تشعر به ؟!؟ 
 
ودمتم بخير وود وعافيه أحبائي

مقالات الكاتب