الكوارث وتداعياتها المدمرة حول العالم

 
كتب :منى عبدالله
 
تعلمنا من الكوارث الدروس والعبر " وما أراد الله شئ إلا سيكون " والخيرة فيما إختار الله لنا بحذر" ما رحمة الله آتت إلا لتسع الكون " تجرد الإنسان من بعض مبادئه فتعٌثًر" ليستقيم بعد ما  أذنب بشجون" ولو أنه يعلم الغيب لتذمر " من أهوال ماسيرى في هذا الكون " ما خلقنا لنعبث والله مبصر " على كل صغيره وكبيرة تحدث وتكون" يإبن آدم خلقت ضعيفا فإحذر " من الشيطان إذا وسوس وبتت ملعون"
 
 
تابعنا جميعنا بصمت وبترقب وتوتر وخوف الزلزال المدمر والذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا ورأينا كيف في ثواني معدودات أصبحت بعض المدن بعمرانها وأبراجها ركام وحطام وسمعنا صراخ الضحايا وأنينهم وحزن أهاليهم الذين نجوا من هذه الكارثه الإلهيه والتي لازالت بعض الأسر محجوزه تحت الركام والحطام فنسأل الله السلامة وأن يحفظهم بحفظه وبعينه التي لاتنام ورحم الله الموتى وأن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان فسبحان الله فإن أراد شئ فإنه يقول له كن فيكون فلا يعجزه شئ في الأرض ولا السماء وهو السميع البصير .
 
 
يا أيها الظالمون أين جبروتكم اليوم يأ أيها اللوصوص أين المفر يا أيها الناهبون للمال العام من ينجيكم من الموت يأيها المغتصبون والمحتلون لأراضي الغير أين قوتكم وعظمتكم أمام قوة وقدرة الله  لقد رأيناكم كيف تستغيثون وتناجون وترتبكون فلم تنفعكم أعمالكم إلا من أتى الله بقلبا سليم في دقائق معدودات إختفت ملامح العمران وإنتهت تلك اللوحات الجميله من القصور والعمران التي كانت تزين المدن إنهارت بلحظات فذهبت ملامح التكبر والجبروت والعظمه وأصبح الغني والفقير في خندق واحدا ينتظرون النجاة أم الموت والمأساة فتلك هي حكمة الله في هذا الكون وتدبيره وعظمته وقدرته وماخلق الإنسان إلا ضعيفا.
 
مهما تكبرت ستعود إلى الله مهما ظلمت ستعود إلى الله وتحاسب مهما بغلت من العلم والمعرفة فعلمك يعتبر نقطة بداية فقط من علم الله للغيب مهما كنت قويا فلن تستطيع مواجهة قدرة الله وقوته  مهما طغيت وتجررت وأكلت ما أكلت من المال الحرام فمصيرك الى الله فالجميع سيعود إلى منزله الحقيقي الذي بني له وسيحاسب ويعاقب فأما جنة وأما نار والعياذ بالله فعمرك منزلك بنفسك لتنجوا وتفوز فالكوارث تتوالى بسبب الذنوب والمعاصي والإبتعاد عن الله فنسأل الله العفوا والعافيه والسلامة .
 
 
الخلاصة: 
الكوارث بشكل عام تعلمنا الكثير من الدروس والعبر وتعلمنا بأن الإنسان مهما بلغ من علما وتطور وتقدم وتقنية حديثه فإنها لاشئ أما علم الله وقدرته وتدبيرة وحكمة فنحن كخلق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى لا نملك غير اللسان التي توجهنا حيثما شاءت ولكن الإنسان هو من يختار مصيرة ومكانته سواء بعمل الخير ليترك بعد ذلك أثرا طيبا يذكر به أم بعمل الشر لتتوالى عليه اللعنات والأسقام ويرمى في مزبلة التاريخ فنحن كبشر من يختار منازلنا بأفعالنا وأعمالنا في الدنيا فعمر دنياك لتفوز بآخرتك وتنجوا من العذاب •

مقالات الكاتب