المرحلة صعبة جدآ ولا غرابة في ذلك

طريق الثورة التحررية في اي بلد بالعالم مفروش بالمخاطر والموت والجراح والسهر والجوع ولا يتحمل ذلك الا الاحرار الشجعان.
لكل ثورة عنوان واول عناوينها التضحية.
لكل ثورة اهداف ومبادئ.
لأجل تحقيق اهدافها لا بد من التضحية دون اي مقابل مادي او قيادي بل لأجل استقلال الوطن والحرية.
الألتزام بأهداف الثورة هو الطريق الصحيح الى تحقيق النصر بأقل وقت وأقل تكلفة.
الخروج عن اهداف الثورة ومبادئها يعتبر ضربة داخلية قاتلة ويخلف عدة عوامل سلبية وهي :
١/ التأثير على نجاح الثورة وربما الفشل.
٢/ تقديم الكثير من الشهداء والجرحى وزيادة في معاناة الشعب.
٣/ يسبب انشقاقات بين صفوف ابطال الثورة والقوات المسلحة.
٤/ تنشأ مكونات وجماعات يؤدي ذلك للتناحر والاقتتال بين الأخوة رفاق الدرب.
٥/ يسبب الضعف العسكري والفتنة والثأر وهذا احد نجاحات  العدو للقضاء على الجميع.
٦/ تشويه لسمعة الثورة ويؤدي الى الاحباط في نفوس حاضنتها وداعميها والتراجع عنها.
لهذا على قواتنا المسلحة  الجنوبية التسلح بالوعي الثوري الوطني وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
ان الادراك لدى رجال قوتنا المسلحة عن اساليب وانواع الحرب المتعددة التي يشنها العدو سوف يساعد ذلك بالنصر على العدو.
على قواتنا المسلحة ان تعلم انها ستواجه حروب عسكرية وإعلامية واقتصادية وخدماته وحرب المرتبات والحرب النفسية والسياسية.
لهذا توحيد الصف الجنوبي والأمتثال لأوامر القيادة والايمان الراسخ بعدالة قضيتنا ومعرفتنا لوحشية عدونا تجاه الجنوب ارض وانسان هو الحافز المعنوي لاستعادة الدولة.
كل ما حققت الثورة انتصارات عسكري سوف يفتح لنا العدو حربآ اخرى منها الحرب الاعلامية وهي اخطر الحروب وسرعان ما تؤثر على الكثير بسرعة النسيان للمعاناة التي عانها متناسي الشهداء والجرحى الذي ضحوا لأجل الشعب والوطن وان هذه الثورة قامت لأجل القضاء على ذلك الاحتلال.
النصر على الحرب الإعلامية يأتي بتماسكنا بمبادئ الثورة وقيادتها والحفاظ على المكاسب التي بين ايدينا.
العدو سوف يستمر بفتح حروب اخرى كحرب الخدمات على الحاضنة الشعبية لتضييق الخناق على الحياة المعيشية اليومية والصحية والتعليمية وقد فعلها ونعاني منها منذ سنوات وذلك يهدف الا ثورة داخلية وتخلي الحاضنة عن ثورتنا وابطالها وقيادتها.
قد ينجح العدو في حال ان الحرب الإعلامية والشائعات التي بثتها مطابخهم الاعلامية قد غرست سمومها في عقلية تلك الحاضنة الشعبية او العسكرية.
تلك الشائعات تجعلك تتعامل مع ثورتك وقيادتها كأنهم السبب فيما انتة علية من ازمة ومعاناة حين تصدقها.
العدو يريد بذلك الحرب الاعلامية من ثورتك وهي تقاوم في عدة اتجاهات وذلك لتشتيتها وتأخيرها واضعافها.
ولكن حين يكون المواطن والمقاتل واعي خلف قيادته تبقى الثورة مستمرة.
نعلم ان رجال الثورة ليس لهم مأرب شخصية اثناء مسيرة الثورة بل لديهم الشهامة والرجولة وذلك في حب الوطن والحرية والعدالة والفداء.
 كنا دولة ولدينا جيش جنوبي سابق وعلم وعملة وتاريخ وخارطة لدينا موارد وثروات وبلدنا غنية تروح تلك الثروة حاليآ جزء منها الى البنك السعودي وجزء منها مع لصوص الاحتلال اليمني.
يجب على السعودية توفير الخدمات لشعب الجنوب ومرتبات الجيش والأمن من ثرواتنا لاننا ملتزمين بالشراكة معهم.
الحقيقة ان السياسة قد اختلطت علينا ولانعلم ماذا يريد الشريك الخليجي من قطع مرتبات قواتنا والحصار الغير معلن على شعبنا الذي يفاقم من معاناته.
الشعب والقيادة الجنوبية وقواتنا المسلحة لم تغدر بالشريك العربي رغم اننا لم نشاركهم على هدف هم رسموه لنا بل  أن شعب الجنوب هدفه واضح قام بثورته السلمية في ٢٠٠٧م يطالب بالاستقلال وفي عام ٢٠١٥م قام ابنا الجنوب بثورته المسلحة للتصدي للغزو الحوثيعفاشي واستكمال لاهداف ثورته طرد الاحتلال اليمني وكان ذلك قبل ان يكون هناك تحالف عربي او عاصفة الحزم.
اما الواجب اليوم  على شعب وابطال وقيادات الجنوب والقوات المسلحة الضاربة الصمود ومزيدآ من التضحية حتى تحقيق النصر وسوف يأتي الراتب والوظيفة والأمن والأمان والحياة الكريمة الحرة وبنا دولتنا بنظم وقوانين متطورة تواكب العالم والعصر الحديث.
بذلك نجني خيرات بلادنا بانفسنا ونعيش احرار تحت ضل دولتنا ونبني مستقبلنا.
نبشركم ان النجاح قد لاح بالأفق ما تبقى الا القليل ولكنة يحيط به الاعداء من كل زاوية وذلك النجاح يحتاج المزيد من الصبر والتضحية والتلاحم الجنوبي.
لن نلبي طلبات اعدائنا ونربط نضالنا بالراتب والخدمات ونترك ثورتنا وتضحياتنا وانتصاراتنا هذا ما خطط له الاعداء التراجع عن ثورتنا وندوس نحن على تضحياتنا ثم هم يدوسون على رقابنا ونعيش تحت رحمتهم بعبودية وذل وقهر ومهانة قتل وتنكيل وثارات وجهل وأمية فاقدين للكرامة والشرف والدين والعرض وتلعنا الاجيال الجنوبية الصاعدة.
   
 لكننا نقول لهم اننا هنا صامدون حتى تحقيق النصر والاستقلال.