متى ينتهي الكابوس؟

- صيف المدينة يعود، وواقعها لم يتغير، يستبدلون وجوه السلطة والعقاب مستمر، والعذاب نفسه. 
 - كهرباء عدن "طافي" ثماني ساعات و"لاصي" ساعتين، والوقود ينفد، وكعادتهم يتخبطون، فنصطدم بعجزهم وترقيعاتهم.
 - سعر الدولار اليوم 2,456، والريال السعودي 644، ويرتفعان كل لحظة، والمواطن بالكاد يجد خرماً يتنفس منه.
 - انتظرنا تدخلهم لرفع معاناة الناس، فبشرنا بنك "المعبقي" بكابوس مرعب قادم، وحذر من أن الدولار سيقفز إلى 3,500، وأن الريال السعودي سيتجاوز الـ900، ويناشدون بوديعة جديدة لإنقاذ الموقف.
 - المسؤولون هم أنفسهم معاناتنا الحقيقية، البلاد تهرول إلى الهاوية، وأكثرهم يقرؤون علينا السلام من قصورهم وفنادقهم ومنتجعاتهم.
 - فساد "الشرعية" ثقب أسود هائل يبتلع الوطن والشعب، لكننا نعتقد أن التحالف شريك في جرائمهم.
- لا نبخس الأشقاء مواقفهم، وقد تراودنا نخوة لرد جميلهم، وربما رغبة في مجاملتهم، لكن جسدنا منهك، وجروحه مزمنة، وفي جوفنا غصة وصرخة.
 - لا نستطيع أن نعفيهم من مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية والأخوية، ولا يمكن تجاهل سياستهم التي تقطر لنا الحياة، وتقنن سكرات الموت، لا هم تركونا نسقط للنهاية، ولا هم تركونا ننهض ونعيش بكرامة.

 - أصبح البند السابع أشبه بسجن كبير، وأكثر من أربعين مليون نسمة مفقودون داخله.
 - كما نظن أن فزّاعة الوصاية تحرس مصالحهم، وينظرون إلى اليمن كجائزة.
 - إذا تقاسمتم كعكتنا، وانتزع كل حليف شطراً وجزراً على مقاسه، نسألكم أن تتركوا لنا بقعة صغيرة تكرم مثوانا الأخير

 - لم تستطيعوا أن توفروا لنا حياة كريمة، فاجعلونا نموت بسلام.
 - فشلوا في حسم المعركة وإعادة الأمل، وسننتظر نهاية حرب "ترامب" شمالاً، عل المشهد والوجوه والمواقف تتغير بعدها.
 

مقالات الكاتب