محافظ أبين.. هناك ماهو أهم ياسيادة المحافظ..!

منذ تعيين قيادة جديدة للسلطة المحلية في محافظة أبين ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين حظي بترحيب شعبي واخذ المواطن في أبين يرسم أمنيات لآتٍ مختلف عما عاشته المحافظة..

ولأن الحب ليس بالامر السهل وخصوصاً عندما ينبع من أفواه جربت الجوع وقوتها ياكله الجالسون على الكراسي..!

من عيون أرهقها الارق في ليالي الصيف والكهرباء غير متوفرة ومسؤلو الكهرباء ينامون وأبنائهم ومنازلهم مضاءة بمولدات اغتنوها من مخصصات جآءت بأسم المواطن..!

من أجساد أهلكها المرض ولاتجد ثمن الأدوية لشراءه من الصيدليات الخاصة.. واثادويتهم محجوبة عنهم في المستشفيات العامة.. وتباع للصيدليات..!

من شباب شاخوا قبل أوانهم بعد جلوسهم على الأرصفة التي استقبلتهم بعد مقاعد الجامعات التي وصلوا اليها بعد ان جاعوا واهاليهم لتوفير ثمن الملازم والكتب من ثمن ما باعوه من أغنام كانوا في أمس الحاجة لها لتوفير الغذاء..

والوظائف توزع بين أبناء أصحاب السعادة والوجها وبعظهم لايجيدون القراءة والكتابة..!
بينما هم محرومون..!

من شيوخ ونساء وأطفال يعيشون في ارضهم غُرباء بينما هم من سالت دماء أبنائهم أو ابائهم للدفاع عن تراب بلدهم ومدنهم..!

ولكن عند انتهاء الحرب عاد الجبناء ليتحكموا بمصيرهم..!

الحب الذي وهبه المواطنون في أبين لك ياسيادة المحافظ وخصوصاً الطبقة التي تنتمي لها سيادتكم..؟

لم يُكن حب مصحوب بمصلحة..ولكنهم رأؤوا فيك المنقذ لهم المخلص لعذاباتهم التي طالت..

فكن منصفاً ياسيدي المحافظ..!

فهناك ماهو أهم من ان تكون قريب ممن احبوك بجسدك.. فكن قريباً منهم بقلبك..

مارس سلطتك عليهم ولكن بعواطفك
فأهلك لايريدون عقل يتحكم بهم ويلغي آدميتهم.. ولكنهم يريدون قلباً يشعر باوجاعهم..!

وكما ان هناك ممن يرون في بقاءك خطراً يهدد زوال نعمتهم وسيعملون في دس المكائد للاطاحة بحكمك..
هناك بُسطاء كُثر سيكونون درعك الحصين ان أنت فهمت مايريدون..!

هناك ماهو أهم ياسيادة المحافظ من الزيارات التفقدية.. والعودة بوعود مقيدة حتى حين..!

هناك مؤوسسة غائبة كانت تسمى المؤسسة العسكرية..
هُناك أمن غائب واوضاع أمنية متردية..!!

هُناك مليشيات تُمارس هيمنتها باسم القانون على البسطاء..!!

هناك معتقلون في زنزانات يُقال عنها أمنية دون تُهم ولا أدلة.. ودون محاكمة ولا استجواب..!!

هُناك مخفيون ومعذبون ومذبوحون ومصلوبون ولايعلم أهاليهم أين هُم..!!

هُناك أمن غائب ياسيادة المحافظ..!!

هُناك بلاطجة يستبيحون الحُرمات.. مستغلين الوضع الامني الغائب..!!!

وأي حرمة أفضع بعد بيوت الله من حرمة المدارس..
في عهدك ياسيادة المحافظ.. أصبح المعلم هدفاً للبلاطجة.. في داخل مكتبه على المقعد الذي يُدير من عليه شؤون الطلاب..

يُضرب أمام تلاميذه بعد ان انتُهكت حرمة أسوار المدرسة.. ونسي هؤلاء انه كاد المعلم ان يكون رسولا..!!!

من أجل المواطن الذي وجد فيك ضالته المفقوده أعمل ياسيادة المحافظ..!!

كُن قريباً منهم بقلبك..
أعد للمعلم في جميع المدارس كرامته التي فقدها.. ألبسه الهيبة التي أُنتزعت منه..!!

اعمل من أجل بناء مستقبل يتذكرك به البسطاء لا الجبناء..فهم من سيُخلدك حبهم..!!

اعمل من أجل اعادة هيبة الدوةه.. الهيبة التي لن تعود الا بالارتقاء بالتعليم..
واعادة الأمن..
الأمن بمعناه الذي يأمن به المواطن..!!!

ان أردت ان تكون مُحافظاً يفخر به البُسطاء
فعمل من أجلهم..
فجميعنا نعلم انك لم تاتي إلا من أجلهم..!!!!