برشلونة أكثر من مجرد نادي يا برتوميو

برشلونة أكثر من مجرد نادي يابرتوميو اجعل شعار نادي برشلونة ، يرافقك أينما كنت ، في كل مؤتمراتك الصحفية واطلالاتك الإعلامية ، معلقٌ في مكتبك على حائط لو تكلم لن يبقيك على كرسيك الدوار أكثر من خمس ثواني، لكنك لم تفكر يوماً بأخذه معك للمنزل ، تعرف لماذا ! لأنك لا تحبه وان لا تحب هذه الكلمات فأنت لم تفهمها يوماً !! فهمها يعني حبها حتما.

ًعلمت برغبة نيمار بالرحيل حتى قبل ان يُكتب حرف في الصحافة عن الموضوع ،، لم تُحرك ساكناً ، أه عفواً نسيت حركت !! ضحكت ، استهزئت وها أنت وحاشيتك اليوم تضحكون على أنفسكم في المؤتمر الصحفي بكلمات منمّقة ممنهجة ، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً وانت من البائسين لأجلٍ غير مسمى .

أقف حائراً أمام أخطائك التراكمية ، من أين أبدأ وكيف أفهم ،هنالك أشياء غير قابلة للتفسير .

أين اللاماسيا ولماذا يهجرها صغارها عند استقبال أول عرض أوروبي !! هل ما زالت مدرسة تُربي أجيالاً كروية لمستقبل عظيم أم أنها أصبحت سجناً لأطفال يريدون الهروب منه؟! .

منذ متى يستحق مدرب فشل بتجربتين متتاليتين مع روما وسيلتا أن يدرب برشلونة !! حقق ألقاباً صحيح لكنه محى فلسفة وأسلوب النادي ، دمرها عن بكرة أبيها ، كمحارب استبدل سلاحاً ابتكره بنفسه ، هاجم فيه الجميع فارتدعو ، ومن ثم حطمه بيديه بكامل قواه العقلية بعد أن أرسل وصفته السحرية لغريمه.

تستمر بنفس العناد ، لم تحل أي مشكلة ، أين بصيص أمل خليفة تشافي ! أين بديل ألفيس الذي أخرجته بالمجان لترتاح من راتبه ومن عمره ، وشاءت الاقدار ان يقصيك هذا العجوز صاحب الراتب المرتفع من البطولة الأغلى، ومديرك الفني يصيح من على المدرجات ، كل شيء فيه كان يعمل عدا عقله متوقف عاجز عن إيجاد اي حل ، فقرر الاكتفاء بالصراخ .

تحمل أخطاءك ثلاثي خارق اول سنتين وفِي الثالثة انهارو معك بعدما اثقلت أكتافهم بحمل جبال ، لتأتي في الرابعة لتجلب فالفيردي الواقعي المتواضع صاحب الامكانيات المتواضعة في تدريب ،، كل الاحترام لشخصه ، خدعته قبل انت تخدعنا ! وعدته وكذبت.

عندما تعيش فوق سطح الأرض تكون الواقعية خياراً سليماً لكن بعد غرقك في الوحل لسنين فأنت بحاجة لثورة ، لمدرب مجنون ينتشلك من الحفرة ليعيدك مبدئياً لفوق سطح الارض.

بعد موسم كارثي انتظر الجميع بشغف تدعيم الفريق للانتفاضة من جديد ، طريق الإصلاح واضح فماذا فعلت انت.

حسناً هرب نيمار من بين يديك ولَم تشعر بالكارثة التي ارتكبتها إلى اليوم عندما تعترفون بأن رحيله كان ضربة رياضية قوية وتعويضه صعب ، لماذا لم تدركون هذا قبل تمرده !! ما هذا التناقض !؟.

لم تنجح ببيع او تسويق اي لاعب آخر وال ٢٢٢ أخذتها رغماً عنك وانت تعرف ان قيمة البرازيلي اكبر من هذا بكثير ، حافظت على توران وغوميز ، رحل ماتيو بالمجان وإعارة منير كانت كصدقة ، سامبر ومارلون بشكل رمزي لو انه القرار الوحيد المفهوم لحاجتهم للتطور قبل عقد الآمال عليهم.

جلبت بالمقابل ديمبلي ب ١٥٠ مليون لماذا ! كنت ستحصل عليه ب ٧٠ قبل شهرين لذلك رجاءً لا تحدثني عن قواعد اللعب المالي النظيف بمؤتمرك وكأنها العائق الحقيقي ، ما يبنى على خطأ سينتهي بخطأ لا محالة.

وسيميدو الواعد وباولينيو صاحب ال ٢٩ ربيع ، حسناً لو نجح رهانك سيقدم موسمين ممتازين وماذا بعد !! ٤٠ مليون لسنتين !! وعداد الراتب يمرك !! وأعدت ديولوفيو بعد اربع أشهر ارتبط فيه اسم برشلونة بكل لاعبي العالم ، ما هذا الضياع ، ماذا كُنتُم تفعلون طوال هذه السنين ؟ أين الكشافة ؟ دمرتم المدرسة فأين الكشافة ، لماذا لم نسمع بتفاوضكم مع موهبة صاعدة لم تُكتشف بعد ، دورتموند عوضو ديمبلي بأيام لوجود خطة واضحة هناك ، لوجود أشخاص تحترم عملها وتعشقه ، لوجود خطة نجاح وخطة بديلة وخطة طوارىء بينما أنتم فقدتم النجاح فلم تجدو بديل فوقعتم بحالة طوارىء !!.

لماذا لم تلبوا طلبات بيدرو ، حسنا فهمت طريق مسدود ولَم تتفقوا ، لماذا توران إذاً !!.
هل توقعت من التركي صاحب ال ٢٨ وقتها ان يتحول لجناح عصري ! لا منطقياً ولا تكتيكياً ولا كروياً ولا رياضياً ستحل هذه المعادلة !! والمصيبة أنك كررت نفس الخطيئة مع باولينيو ولا كأنك غزيت يا ابو زيد .

رجاءً روبيرت اخبرني كيف لك ان تكون مديراً رياضيا ، قد اتقبلها كمزحة فنضحك عليها سوياً بكل صدر رحب ، لكن أن تخبرني أنها قصة حقيقية فلا تتوقع غير واقع أليم لكل عاشق لكرة القدم !! ماذا يفعل غوميز وديني في الكامب نو !!.
ومع هذا كله احصائياً برشلونة خامس اكثر فريق إنفاقا في السوق !! إلى أين أيها المجانين!؟.

مضطر للوقوف هنا لأنني قد استمر في الكتابة حتى اللانهاية كلما تذكرت كيف تحول النادي لخرابة بسبب الادارة الفاشلة.

اعتذر من جماهير الفرق الباقية ، اعرف انني أكثرت الحديث عن برشلونة وبالغت قليلاً ، لكن ما حدث يا أصدقائي مضر بصحة كل عاشق لكرة القدم ، وما حدث بجماهير كتالونيا استحق الوقوف عنده مطولاً ، كانو ضحية هذا الميركاتو والأقسى من هذا أنهم كانو ضحية إدارتهم !.

مقالات الكاتب