بدأ العد التنازلي لإسقاط الفساد

العاصمة عدن تنتفض ضد حكومة بن دغر

صدى الحقيقة : خاص
انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة تُندد بالعبث المستمر لحكومة الشرعية وضد استمرار حربها الاقتصادية  على المواطنين وذلك بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة الشهيد الجنيدي بمديرية كريتر ومطالبين دول التحالف العربي بالتدخل العاجل لحماية الشعب الجنوبي من الفوضى التي تسببت بها الحكومة الفاسدة وهربها بعد فشلها التام .
وجابت المسيرة شوارع وازقة مدينة كريتر هتف خلالها المشاركون ضد الممارسات والانتهاكات المتعمدة من حكومة بن دغر التي عٌرف عنها بانها تخلق الازمات بشكل مستمر . وقد رفع المشاركون صورا معبرة عن رفضهم المطلق لبقاء الحكومة التي يترأسها احمد بن دغر و كتبت عبارات ورسائل بجوارها مثل ( ترحل حكومة الفساد و بن دغر  ) وأخرى ( اسقاط حكومة الفساد واجب علينا  ) و( نرفض سياسة حكومة بن دغر الفاشلة وانتهاكاتها المستمرة ضد شعب الجنوب   ) و( ياحكومة الوباء رحيلكم هو الداء) و ( ياحكومة الفساد ارحلي من البلاد  ) وغيرها من العبارات كما رفع المشاركون لافتات تحمل صور مؤثرة عن العبث الحكومي  خلال 3 اعوام من الفشل وكتبت عبارات الإدانة باسم لجنة التصعيد الشعبي كما ردد المشاركون في المسيرة هتافات التنديد ومطالبة التحالف العربي  بإيجاد الحلول البديلة  .
هذا وقد شهدت الفترة الماضية سلسلة من الأزمات التي باتت تعصف بالمواطن، وكالعادة كان أداء المسؤولين الحكوميين مخيبا للآمال، واكتفى البعض بالتصريحات الإعلامية أو وضع حلول مسكنة لتجنب غضب الرأي العام في معظم الأزمات التي تجاوزت أكثر من 10 أزمات عكست مدى فشل الحكومة.
تنوعت تلك الأزمات بين انهيار العملة المحلية والتلاعب بملف الوقود والغاز وتسليمه لتجار مقربين من حكومة الشرعية واصبحوا محتكرين للوقود ويمنعون الاستيراد والتوزيع في المحطات العامة بعد ان تسببوا بتدمير مصفاة عدن ومحاربة شركة النفط لرفضها ممارسات التجار للبيع مباشرة للمحطات الخاصة بأسعار عالية تصل لأضعاف السعر الرسمي وكذا ارتفاع جنوني  في اسعار السلع الغذائية الاستراتيجية كالأرز والسكر والزيت والحليب واللحوم والسمك وكذا انعدام الرواتب وعجز شامل في ملف الخدمات وبالأخص الكهرباء والمياة . 
هذا وقد بدأت لجنة التصعيد الشعبي يومنا هذا الجمعة الموافق 3 نوفمبر 2017 بإقامة خطبة وصلاة الجمعة بساحة الشهيد خالد الجنيدي , حيث تكلم خطيب الجمعة الشيخ محمد رمزو  بإن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن تلك الازمات المستمره وعجزها غير مبرر عن حماية ومراقبة الأسعار  وتوفير الخدمات ، وإن أي تلاعب يحدث للأسعار والسلع الأساسية لابد من محاسبة الحكومة عليه، مشيرأ إلى أن هناك عددا من السلع  ارتفع سعرها بنسبة 100% كالوقود والسكر والأزر والمواصلات العامة وغيرها . 
وأكد ان ثورتنا الجنوبية السلمية ثورة وجود  ثورة الشعب الرافض للإذلال والهوان ثورة من آجل الحرية والكرامة  ثورة تتصاعد بتضحياتها و تسموا بشهدائها ثورة قدم فيها شعبنا الجنوبي العظيم الغالي والنفيس فسارت قوافل الشهداء تباعا الواحدة تلوا الأخرى صوب الهدف المنشود في نيل التحرير والاستقلال من براثن الاحتلال الغاشم ثورة لم و لن يوقفها بطش حكومة الفساد , ثورة لن يستطيع أن يطفئ نورها ظلام ظلمهم القاتم وإن امتلأت بنا زنازينهم والسجون .
وبسبب كل ذلك الظلم والجور الذي يتعرض له شعبنا الجنوبي في ظل الاحتلال و لآجل كل تلك التضحيات التي قدمها شهدائنا الأبرار وجرحانا اللذين سقوا بدمائهم الزكية تربة أرضنا الطاهرة ووفاء لأسرانا الأبطال اللذين إمتلئت بهم سجون الاحتلال وعلى رأسهم البطل احمد المرقشي .. جاءت دعواتنا للتصعيد الشعبي بدءا من اليوم واستمرارا  في الايام القادمة كوسيلة من وسائل التصعيد الثوري لنضالنا السلمي المشروع  والرافض لكل الممارسات القمعية والمشاريع التأمرية التي تقوم بها حكومة الفساد وقوى الاحتلال والظلام ضد أبناء شعبنا الجنوبي الصامد البطل .  
وناشد كافة مكونات وقوى الثورة الجنوبية و الشعب بأكمله ليقوم بواجبه ويحافظ على  حقوق المواطن ولتفعيل الدور الشعبي الرقابي ورصد كل المخالفات التي تقوم بها الحكومة لتقديمها بشكل رسمي للمنظمات الحقوقية العالمية ولقيادة التحالف العربي  لمحاسبة الحكومة على كل الجرائم المرتكبة والتي يعاقب عليها القانون .
هذا وقد تحدث الاستاذ سالم الدياني نائب رئيس اللجنة الاشرافيه من جانبه و قال إن  سلسلة الأزمات التي وقعت خلال الفترة  الماضية كشفت عجز وفشل  الحكومة و غالبية  الوزراء المتوجدين بالخارج  في إدارة شؤون المواطنين بالداخل  بالحد الادنى  مما يجعل اسقاط الحكومة ضرورة قصوى في المرحلة الحالية ، حيث إن أغلب هذه الأزمات ناتج عن سوء إدارة وليس بسبب نقص في الموارد .
وتابع أن مطالب الشارع في عدن وبقية المحافظات  يشمل  اقالة الحكومة اولا إلى جانب وضع آليات جديدة للمشاركة الجنوبية الفاعلة بادارة شؤون محافظات الجنوب ولمراقبة الحكومة  والعمل على معاقبة أي جهة تعمل على احتكار سلعة معينة  كالوقود أو تحاول استغلال الأوضاع الاقتصادية بهدف تحقيق ربح معين .