منطقة قعوة الساحلية أفقر مناطق عدن :
" مستقبلنا مهدد بالزوال... " يقول محمد أحمد محمد حسن الذي يعمل كمدرس في منطقة قعوة الساحلية.
والكثيرون ربما في محافظة عدن لم يسمعوا عن منطقة قعوة الساحلية التي تعتبر اخر منطقة إدارية تابعة لمحافظة عدن.
حيث تعتبر منطقة قعوة الساحلية إحدى قرى مديرية البريقةالبريقة و يبلغ تعداد سكانها 181 نسمة بحسب تعداد اليمن لعام 2004.
بينما يؤكد الأستاذ محمد أحمد محمد حسن، ان تعداد سكان هذه المنطقة الريفية يتراوح بين 650 – 700 فرد (ذكوراً وإناث) ما يعادل مئة أسرة أو بيت .
انعدام تام للخدمات والبنى التحتية :
تفتقر المنطقة الى الخدمات الرئيسية كالهرباء والمياة و الصرف الصحي.
فالطريقة الوحيدة التي من خلالها يحصلون على الكهرباء هي من خلال الألواح الشمسية حصل عليها السكان على شكل دعم من إحدى المنظمات.
بينما ونتيجه لتهالك أنابيب المياة لم يتمكن سكان المنطقة من الحصول على المياة النظيفة منذ ما يقارب الاربع سنوات.
كما يوجد في منطقة قعوة مدرسة واحدة و مركز صحي وحيد إلا انهما مقفلين معظم الوقت بسبب عدم وجود الموظفين المؤهلين.
انعدام التعليم وانتشار الأمية :
يقول الاستاذ محمد أحمد محمد حسن: « إضطر الكثير من الأولاد لترك مقاعد الدراسة وعدم إكمال دراستهم والذهاب لممارسة مهنة الإصطياد وذلك لعدم وجود الطريق الذي يربطهم بمحيطهم الموجود خارج المنطقة » .
« وكذلك الفتيات، لم يتمكن من مواصلة التعليم حيث يبقين في منازلهن فور إكمالهن الصف الخامس والسادس لذلك أقول ان مستقبلنا منتهي وهو ذاهب إلى الى الزوال » يضيف الاستاذ محمد أحمد حسن.
اللجنة الدولية تتدخل في المنطقة :
1 - بناء سقيفة حراج الأسماك :
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفذ حالياً في المنطقة إعادة بناء لسقيفة الحراج، وهو المكان الذي من خلاله يتمكن الصيادين من بيع الأسماك التي تمكنوا من إصطيادها بما يساعدهم على الحصول على بعض المال.
حيث تعتبر مهنة الاصطياد هي المهنة الوحيدة المتاحة في المنطقة كي يعتاش من خلالها سكان قعوة.
2 - ترميم الطريق المؤدية إلى السوق :
يتحدث عارف رشاد عوسج، وهو أحد الصيادين من أهالي المنطقة المستفيدين من إعادة بناء سوق الحراج. " تجار الاسماك أصبح بإمكانهم الوصول إلى مكان واضح المعالم المتمثل بسوق الحراج الذي أعادة ترميمة وبناءة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن وبالتالي، أصبحنا نبيع ما يجود لنا البحر به من أسماك بسهولة ويسر.
كما نشكر اللجنة الدولية التي رتبت لنا طريق الوصول الى سوق الحراج بعدما كان يملئة الحجار التي سبق وان كانت تأذي أرجلنا عند حملنا للأسماك إلى السوق " .
3 - تقديم مبالغ مالية للصيادين :
يقول محمد صالح، مسئول الأمن الغذائي في اللجنة الدولية: « دعمت الصليب الأحمر عدد 50 صياد من المنطقة بمبلغ 150 ألف ريال يمني يساعدهم في شراء معدات الإصطياد .
وبذلك يمكننا زيادة فرصهم بالإصطياد كي يتمكنوا من بيعه لاحقاً والحصول على المال اللازم كي يتمكنوا من صون كرامتهم » .
4 - تقديم أجهزة اصطياد حديثة :
بجاش بجاش المسيبلي الذي إستفاد من جهاز كاشف أسماك قدمته له اللجنة الدولية للصليب الأخير، يقول: قدمت الجنة الدولية للصليب الأحمر جهاز كاشف للأسماك ليلي وبواسطة جهاز كاشف الأسماك أصبحت أنفق القليل من الوقود حيث كنت بالسابق اضطر إلى الابحار بحثاً عن الأسماك واليوم بفضل كاشف الأسماك أصبحت عملية العثور على الأسماك بسيطة ولا تضظرنا لإنفاق الكثير من الوقود.
زيادة الدخل لدى الصيادين :
إن الفائدة الحقيقية للدعم الذي تقدمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصيادين يكمن في إزدياد المدخول لديهم وهذا ينعكس إيجاباً على تفاصيل اعمالهم حيث يشجع الصيادين على إبقاء اطفالهم في المدارس وبهذا يستطيعون إكمال دراستهم.
من هي اللجنة الدولية للصليب الأحمر :
تعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة تأسست قبل 153 عاماً.
وهي نشطة في أكثر من ثمانين بلداً في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سوريا والعراق وافغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
حيث تعمل في اليمن منذ عام 1962 ولديها مكاتب في كلاً من صنعاء،تعز،صعدة، الحديدة وعدن.