صدى الحقيقة : أحمد سويدي
ها أنا في الذكرى الثالثة من رحيلك في السابع والعشرون من فبراير أقف على حافة الجبل وحيدا وضائعا بين زحام الذكريات المكتظة بك ومعك .
أقف حائرا منكمشا وطريدا يا مجد أنا دائما ما أشعر بالنقص منذ ذاك اليوم .
ربما الكلمات تخرج قليلا مما أشعر به إثر رحيلك .
أنا آسف آسف حقا فالمرة الوحيدة التي لم أستطع المضي معك يا مجد .
آسف لأني جعلتك تغادر منفردا أنا حقا لم أستطع هذه المرة التكملة معك ،فأنت بيد الخالق وليس لي حيلة بهذا آسف لانك تحت الثرى وأنا فوقه .
كم أحسست بصغر الدنيا وأنا أراهم ينثرون التراب عليك كم كنت مخنوقا وأنا احتضنك للمرة الأخيرة.
أشعر بوجع عميييييق كلما ارتسمت ملامحك على مخيلتي ثلاث سنوات وانا لم استطع تجاوزك.
ثلاث سنوات وأنا كلما مررت من ازقة مررناها معا أقف متحسرا وباكيا عليك كنت ومازلت الشيء الثابت بحياتي والمعدن الذي لا يصدى .
ها انا أرثيك أرثى الجزء الأكبر من القلب المتكئ على يسار الصدر متالما كلما تذكرت أحلامك التي كنت تنسجها أمامي وتخطها .
كانت إرادة الله أكبر واسرع وبعد ثلاث سنوات ها أنا ذا لم أحصل على قلب مثلك أشعر بغصة وجع كلما تذكرتك.