أحداث عدن الأخيرة وكيف خطط لها الإصلاح ونفذها وزراء في الشرعية

صدى الحقيقة : خاص
شهدت العاصمة عدن خلال الفترة الماضية أحداث وجرائم متسارعة جداً، وكان ابرزها جريمتي اغتصاب طفل المعلا، واغتيال عميدة كلية العلوم "نجاة" ونجلها وأبنته في مدينة إنماء، وجرائم أخرى تأتي بالتزامن مع الانتصارات العظيمة التي تحققها القوات الوطنية والجنوبية ضد مليشيا الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي . 
ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظات المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن، خلال هذه الفترة تأتي لعرقلة أي انتصارات وتقدم عسكري تحققه القوات الوطنية المسنودة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، ضد مليشيا الحوثي الايرانية الإنقلابية؛ وتقوم تلك الأطراف المحسوبة على الشرعية اليمنية بإفتعال الفوضى والجرائم الإرهابية لتشتيت جهود القوات الوطنية والتحالف العربي ضد الحوثيين لغرض معياً وهو ( تمديد فترة بقائهم على هرم السلطة ) . 
والملفت في الأمر ان كل الجرائم التي هزت مدينة عدن مؤخراً يتم القبض على منفذيها من قبل وزارة الداخلية التي تعمدت في تهميش دور أمن عدن في كل الجرائم بالرغم من ان ذلك يعد من اختصاص الأخير، ناهيك عن إخفاء المنفذين والتشويش على الرأي العام مثل ما حدث بمرتكبي جريمتي اغتصاب طفل مديرية المعلا، ومجرم إنماء قاتل الدكتورة "نجاة" ونجلها وأبنته . 
فأختفى المجرمون وبقيت الأقلام المأجورة تلمع دور وزارة الداخلية التي تمكنت من محاكمة قاتل انماء دون تنفيذ او حتى نشر فيديو للنطق بالحكم الذي ادعوا انه تم، ولماذا لم يتم تحديد موعد إعدام الجاني الذي تم القبض عليه من قبل " ابو مشعل الكازمي" التابع لوزارة الداخلية بعد ساعة واحدة من ارتكاب جريمته في انماء ..! . 
وفي السياق نفسه ايضا شهدت محافظة أبين عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني المرابطة هناك ضمن حملتها الأمنية ضد العناصر الإرهابية، وكان آخرها استهداف طقم عسكري للحزام الأمني بزرع عبوة ناسفة عليه، والهجوم المسلح على المجمع الحكومي بمديرية المحفد بأبين والذي تتخذه قوات الحزام مقرا لها..! 
ان كل هذه الجرائم الإرهابية والغير إنسانية جاءت بعد تصريحات حكومية تحريضية أطلقها كلاً من وزير الداخلية لحكومة الشرعية المهندس احمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، وغيرهم الكثير من الوزراء المعروفين بمواقفهم المعادية لدور دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات؛ الأمر الذي يؤكد هناء انه قد تمكنت دولة قطر وتركيا وايران المعادية لدول التحالف العربي، من إختراق الشرعية اليمنية عبر وزرائها الذين أصبح عملهم الوحيد هو التحريض على دور دول التحالف . 
فالسؤال .. لماذا الان؟ ولماذا المحافظات المحررة ؟ ولماذا الامارات ؟ وما هو الهدف ؟ 
يأتي اختيار هذا التوقيت بعد ان اعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم الدعم للقوات الوطنية الجنوبية والتهامية، لإطلاق عملية عسكرية ضخمة لتطهير الساحل الغربي من مليشيا الحوثي الانقلابية؛ فأطلق أعداء النصر سهامهم صوب دولة الامارات وجميع القوى العسكرية المدعومة منها لدحر مليشيا الانقلاب، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، لإعادة اليمن جنوبه وشماله، الى مربع الاستقرار . 
فشن الوزراء الذين يتبعون الدول والأحزاب المعادية لدول التحالف العربي حملتهم التحريضية، ابتداءً من حملة سقطرى وصولاً الى جرائم الفوضى والإرهاب في عدن وأبين؛ لإطالة أمد الحرب في البلاد لتلبية التطلعات السياسية لقطر، وتركيا، وايران، في المنطقة .