اندفع الحوثيين نحو الضالع مزهوين بماحققوه في حجور من نصر وهمي في عمق المناطق التي يسيطرون عليها وفي معركة غير متكافئة مع قبائل تم محاصرتها من كل الاتجاهات وحساب نتائجها مسبقا.
وبحكم المتغيرات التي حصلت في جبهة الضالع واستغلها الحوثيون لتمرير مشروعهم ووصولهم الى ابعد نقطة في قعطبة وحجر الضالع ومريس ضنا انهم قاب قوسين او ادنى من اسقاط المنطقة برمتها مراهنين على نتائج معركة حجور من حماسة مقاتليهم واذلال المناطق التي تحت سيطرتهم ورهانهم على تباينات المنطقة وتداخل الرؤى والمشاريع السياسية واستخدام الشائعات لتثبيت الفرقة واثارة الصراعات.
لكن الذي حدث كان العكس حيث تم جرجرة المليشيا الى مستنقع الفناء و تم دفن المئات من مقاتليها في قعطبةومريس والحشأ والعودوالمنطقة الممتد من اطراف مدينة سناح الضالع وقعطبة وحمر شرقا حتى حمك وقاع الحشأ غربا بالاضافة لمريس .
تعرضت المليشيا لنزيف بشري اهلك كتائب الموت والحسين ثم الامن الوقائي وافراد النقاط الحوثية والمغرر بهم وصغار السن قتلى واسرى بالمئات وحصدت رؤوس قياداتها ووقع اخرون اسرى في مشهد عكس ضعف وانهيار جبهة المليشيا وتكتيها القتالي.
انتكاسه مميتة تنذر بهلاك هذا المشروع على تخوم المناطق الوسطى .
فكما مثلت تعز ثقبا أسود استنزف المليشيا لسنوات كانت حشودهم تذوب على ابواب الضالع ومريس حتى اصبح للشيولات ذكرى مفزعة تقض مضاجعهم هذه الجبهات تحركت بموازاة جبهة الضالع وكذلك البيضاء وهذا يعني ان معركة فناء مربكة ستطحن المليشيا وتقطع اوصالها .
مصرع قياداتها الميدانية يمثل قاصمة الظهر للحوثيين.
مصادر اكدت مصرع القيادي الحوثي اللواء عبداللطيف المهدي الملقب (ابو نصر الشعف)قائد المنطقة الرابعة للانقلابيين قائد جبهة الضالع مريس .
حيث لقى المذكور حتفه في المواجهات مع الجيش الوطني والقوات المشتركة الاحد الماضي في منطقة حمر ونقل جثمانه الى مستشفى دمت.
وكانت مليشيا الحوثي قدكلفت الشعف بقيادة جبهة الضالع مريس قبل شهرين باعتباره قائدا للمنطقة الرابعة التابعة للانقلابيين.
حيث اصدر المجلس السياسي الاعلى للانقلابيين قراران بتعيين عبداللطيف المهدي (ابونصر الشعف) ويوسف المداني(ابو حسين) قائدين للمنطقة الرابعة والسابعة وترقيتهما الى رتبتي لواء وايكال قيادة جبهة الساحل الغربي لهما وزودتهما بخبراء ايرانين منهم ابوعلي الهادي من حزب الله اللبناني في العام في منتصف2017.
يعتبر الشعف والمداني اعلى قياديين ميدانيين يقودان كتائب الحسين واخرهما ايظا وهما ذراعا ابوعلي الحاكم الذي يمثل ظاهرة تغطية صوتية فقط عليهما.وبمقتل الشعف وغيره من القيادات الميدانية في جبهة الضالع مريس واسر عدد يكون الحوثيون قد تعرضوا لانتكاسة قوية افقدت زعيمهم صوابه.
من جهة اخرى تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لجبهة الضالع مريس وتوحد الجميع (الوية الجيش الوطنب والحزام الامني والمقاومة الجنوبية)تحت قيادة موحدة تابعة للشرعية وبدعم التحالف العربي.
وقد تم ايكال المهمة للعميدهادي العولقي قائد محور الضالع التابع لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وبدعم من الشرعية و التحالف العربي واسناد جوي كثيف ودخول اسلحة متطورة ونوعية ارض المعركة وهذا يعكس تفهم جميع المكونات لحجم الخطر واهمية المعركة.
وجود قيادة موحدة وغرفة عمليات مشتركةودعم من الشرعية والتحالف بالاضافة لرغبة عارمة واندفاع نحو المعركة لدى الجميع سواء في وحدات القوات المشتركة اوالمقاومة الشعبية وروح معنوية عالية عكس المليشيا التي تعرضت لنزيف بشري ومادي وفقدانها اغلب القيادات الميدانية.
تتقهقر المليشيا وتضعف وتنهار يوما بعد يوم وتفقد مقاتليها وقياداتها وتدفنهم في قاع قعطبة الذي التهم الالاف الغزاة ودفنهم عبر التاريخ واصبحنا لانرى الاقبورهم.
جحيم ينتظر الحوثيين في قادم الايام .
مما سبق نستنتج ان الحوثيون يمرون بأحلك الظروف واضعف المراحل ويراهنون على الخروج من المأزق الذي وقعوا فيه بالدفع بأكبر عدد الى محارق الموت وتسخير اعلامهم الكاذب لتسويق الانتصارات الوهمية او عبر شائعات تسليم الرواتب للعسكريين القدامى واستغلال ظروفهم المعيشية لجرجرتهم الى محرقة الموت .
او اي وسائل قذرة لجرجرة ابناء المناطق الواقعة تحت سيطراتها لحرب عبثية وادخال الاحزان والدموع والالام الى كل حارة وقرية وبيت.
وبهذا التوضيح والدراسةفإننا نحذر اخوتنا وابنائنا في تلك المناطق عدم الانجرار وراء هذه العصابة المجرمة
وكذلك العسكرين والعقال والوجهاء وكل فئات المجتمع ان ينتبهوا فقد استنفذت المليشياوسائلها وهي متجهة للاضمحلال والافول الى مزبلة التاريخ.
لقد طال العناء واخذت المعاناة مأخذها في كل ربوع يمننا الحبيب وشملت الجميع .
ومن لم يصدق فليجرب مساندته لمليشيا الدمار الى اين ستوصله وعندما تلفحه نار الاقتراب من العصابة سيدرك حجم الضريبة الفادحة.