صدى الحقيقة : خاص
نظم مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية في الولايات المتحدة يوم الأحد عبر الإتصال المرئي ندوة حول سياسة الإدارة الامريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، واليمن والجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي في السياسة والإعلام الأمريكي بشكل خاص.
وقدمت السيدة هديل عويس وهي كاتبة وسياسة أمريكية من أصل سوري، ومختصة بالسياسات الخارجية الأمريكية ولها عدة إسهامات صحفية حول قضية الجنوب، كلمة أوضحت فيها أن ما يقوله المرشحون للرئاسة الأمريكية عن الشرق الأوسط خلال حملتهم الانتخابية لا يشكل أساس لسياستهم الخارجية عندما يصلون إلى الإدارة الأمريكية ويتلقون معلومات استخباراتيه كانوا لا يعلمونها من قبل، إضافة إلى المؤسسات الأمريكية العميقة التي ترسم ملامح السياسية الخارجية الأمريكية بما يتوافق مع المصالح الأمريكية ويضمن الأمن القومي الأمريكي.
ولفتت عويس إلى أن التغيير لن يكون جوهري في السياسة الخارجية الأمريكية إلا من خلال السياسية الاخلاقية والحقوقية التي يتبناها الحزب الديمقراطي.
وبالنسبة للحرب في اليمن أشارت إلى أن التوجه العام من قبل التحالف العربي قبل الإدارة الأمريكية الجديدة نحو وقف الحرب، وتوقعت ان الإدارة الأمريكية الجديدة لن تخرج عن الإطار العام الأمريكي لدعم التحالف العربي ، وفيما يخص قضية الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، أشارت إلى أن قضية الجنوب قضية عادلة وهي تشمل حق الجنوبيين بتقرير مصيرهم وهو حق من حقوق الإنسان وفق القانون الدولي الإنساني.
وتوقعت عويس بأن تتبنى الإدارة الأمريكية الجديدة السياسية الحقوقية، لذا يجب على الجنوبيين العمل من خلال ذلك.
وأشادت عويس بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي نقل قضية الجنوب من الوضع المحلي إلى الوضع الإقليمي والدولي وأصبح للقضية الجنوبية حامل سياسي ومنظم ومؤسسي ويملك القوة العسكرية والأمنية ويسيطر على الأرض بل إنه معترف به محليا من قبل الحكومة اليمنية من خلال اتفاق الرياض والذي انتج حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال وباعتراف إقليمي ودولي وبهذا فإن تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة ستتعامل مع القضيه الجنوبية من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي ويعتمد مدى التعامل والعلاقة على جهد الجنوبيين في الداخل من خلال الثبات على الأرض وفي الخارج من خلال علاقاتهم الدبلوماسيه وتوضيح القضية الجنوبية للرأي العام الأمريكي والدولي من خلال الإعلام وغيره من القنوات الدبلوماسية المختلفة التي تصل إلى صناع القرار.