صحيفة دولية : حزب الإصلاح يعرقل توحيد حزب المؤتمر حماية لإمارته الإسلامية في مأرب

صدى الحقيقة : متابعات

يواجه حزب الرئيس اليمني الأسبق المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب شرقي اليمن مصيرا مشابها لمصيره في العاصمة صنعاء حيث تحوّل إلى كيان ثانوي ملحق بجماعة الحوثي وفاقد للفعل والتأثير بعد أن أصبح من بقي من أعضائه هناك منخرطين في إضفاء نوع من الشرعية على الجماعة وسياساتها، ومشاركين بشكل ثانوي في حكومتها الموازية غير المعترف بها دوليا.

وتعرّضت محاولة لإعادة ترميم الحزب وجمع شتاته في مأرب قادها أحمد علي نجل الرئيس صالح إلى اعتراض شديد وصارم من قبل قيادات مؤتمرية محلية ربطت مصالحها بمصالح قيادات حزب الإصلاح المسيطر عمليا على المحافظة الغنية بالنفط وذات الموقع الإستراتيجي كبوابة شرقية لصنعاء، وكان يؤمل أن تكون منطلقا لمعركة استعادتها من أيدي الحوثيين.

وسعى أحمد علي بمساعدة قيادات مؤتمرية مناهضة للإخوان والحوثيين على حدّ سواء مؤخّرا لإنشاء مكتب وقيادة جديدين لحزب المؤتمر في مأرب لكنّ القيادة المحلية للحزب تصدّت لتلك المحاولة وشنت حملة منسّقة مع حزب الإصلاح لإحباطها.

وأقام المعترضون المؤتمريون رفضهم للفكرة على اتهامات لأصحابها بالسعي لتقسيم الحزب رغم أنه منقسم بالفعل وعديم التأثير في مأرب التي تحوّلت إلى ما يشبه الإمارة الخاصة بحزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومعقلهم الرئيسي البديل عن مختلف مناطق شمال اليمن التي طردوا منها على أيدي الحوثيين.

وعادة ما يثير أي تحرّك لتوحيد حزب المؤتمر في مأرب استنفار حزب الإصلاح الذي لا يقبل بنشوء أي مركز للقوة والقرار منافس له في المحافظة.

ولم يمنع كون الخطوة المنسوبة لنجل الرئيس صالح أحمد شأنا مؤتمريا خالصا، من تدخّل حزب الإصلاح وشنّه هجوما لاذعا على الرجل وابني عمّه عمار وطارق صالح.


وقال رئيس حزب الإصلاح في مأرب مبخوت بن عبود الشريف في “رسالة” عبر تويتر “إلى الإخوة الكرام أحمد وعمار وطارق.. ماهكذا تورد الإبل. مأرب ليست صنعاء.. اضبطوا البوصلة”.

وردّا على ذلك نشر الناشط المؤتمري كامل الخوداني تعليقا عبر منصة إكس اعتبر فيه أنّ “ما كتبه مبخوت بن عبود الشريف وهو قيادي معروف من قيادات الصف الأول  للتجمع اليمني للإصلاح وأحد قيادات مأرب وممن يتحكمون بقرارها وإدارتها، يحتاج لتوضيح”.

وتوجّه بالخطاب إلى قيادات الإصلاح في مأرب قائلا “لدينا معركة مصيرية ولسنا في موقع يحتاج إلى المزيد من التشرذم والتمزق وترك الأصوات النشاز تخترقنا وتمزقنا أكثر مما نحن فيه”، مضيفا “أَسكتوا هذه الأبواق”.

وغير بعيد عن موقف حزب الإصلاح، أعلنت القيادة المحلية لحزب المؤتمر تمسّكها