الإندومي، أو النودلز سريعة التحضير، هي من أكثر المنتجات الغذائية شيوعًا في العالم، حيث تجذب المستهلكين بسهولة تحضيرها وتنوع نكهاتها، لكنها تحمل مخاطر صحية كبيرة، مما يثير قلق الخبراء حول تأثيرها على الصحة العامة، خاصة عند تناولها بشكل مفرط.

حسب المعلومات التي رصدتها ”أثير“ فأن النودلز قد تبدو خيارًا مريحًا وسريعًا، لكنها تحمل مخاطر صحية لا يمكن تجاهلها، خاصة عند تناولها بكثرة، ومن المهم التعامل معها بحذر واختيار بدائل أكثر صحة وتوازنًا للحفاظ على سلامة الجسم.

مكونات النودلز: خطر مختبئ

تتكون النودلز من دقيق القمح، زيت النخيل المكرر، والعديد من المواد المضافة مثل ترايبوليفوسفيت الصوديوم، جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، كربونات البوتاسيوم، وصمغ الغوار، بالإضافة إلى ذلك، تُضاف إليها التوابل المعبأة التي تحتوي على منكهات صناعية، أملاح وسكريات، ومواد حافظة، وهذه المكونات الصناعية قد تحمل تأثيرات سلبية على الصحة، خاصة عند الإفراط في استهلاكها.

كيف تُصنع؟

تمر عملية التصنيع بعدة مراحل تبدأ بخلط الدقيق مع الماء والملح لصنع عجينة تُضغط لتتحول إلى خيوط رفيعة، ويتم طهي هذه الخيوط بالبخار، ثم تُقلى في زيت النخيل المكرر لإطالة مدة صلاحيتها، بعد ذلك، يتم تجفيفها وإضافة النكهات الاصطناعية والتوابل، وتُغلف لتكون جاهزة للبيع.

الأضرار الصحية

على الرغم من شهرتها وسهولة تناولها، إلا أنها تحمل العديد من المخاطر الصحية التي قد تهدد الجسم على المدى البعيد:

ارتفاع نسبة الصوديوم

تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، وهو عامل رئيسي في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، منظمة الصحة العالمية توصي بتقليل استهلاك الصوديوم، إلا أن تناول عبوة واحدة منها يكفي لتجاوز الحد اليومي الموصى به.

الدهون المشبعة وغير الصحية

بسبب القلي في زيت النخيل المكرر، يحتوي النودلز على كميات عالية من الدهون المشبعة، التي ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.

جلوتامات أحادية الصوديوم

هذه المادة المضافة شائعة لإبراز النكهة، إلا أن الدراسات أشارت إلى ارتباطها بمشكلات صحية، مثل الصداع، الغثيان، وزيادة الشهية، مما يؤدي إلى السمنة، كما أن هناك مخاوف بشأن تأثيرها على الدماغ عند تناولها بكميات كبيرة.

افتقارها للقيمة الغذائية

فقيرة بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات، والألياف، والمعادن، وقد يؤدي الاعتماد عليها كوجبة رئيسية إلى سوء تغذية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين.

المواد الحافظة والمنكهات الصناعية

تحتوي على مواد حافظة ومنكهات صناعية قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي والحساسية لدى بعض الأفراد، والإفراط في استهلاك هذه المواد يزيد من احتمال التعرض لمخاطر صحية طويلة الأمد.

تأثيرها على الأطفال والمراهقين

تعتبر خيارًا مفضلًا للأطفال والمراهقين بفضل طعمها الجذاب وسهولة تحضيرها، لكن الاعتماد المفرط عليها يمكن أن يسبب آثارًا سلبية خطيرة على صحة الأطفال والمراهقين، قد تؤثر على نموهم وتطورهم الجسدي والعقلي.

ومن هذه الآثار:

السمنة وزيادة الوزن

- تحتوي على سعرات حرارية عالية بسبب الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة، وتناولها بانتظام، خاصة دون ممارسة نشاط بدني، قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال والمراهقين.

ضعف المناعة

تناولها بكثرة دون الحصول على غذاء متوازن يؤدي إلى نقص فيتامينات ومعادن ضرورية مثل الحديد، الزنك، وفيتامين (D)، وهذا النقص قد يؤثر على قدرة الجهاز المناعي لدى الأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

تأثيرها على الأداء الدراسي

النظام الغذائي غير المتوازن الذي يعتمد على النودلز قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية التي تعزز وظائف الدماغ، مثل أوميغا 3 والبروتينات، فالأطفال والمراهقون الذين يتناولون الإندومي بكثرة قد يواجهون صعوبات في التركيز، انخفاض مستوى الطاقة، وتأثيرات سلبية على الأداء الدراسي.

التأثيرات النفسية والسلوكية

بعض الدراسات تشير إلى أن المواد المضافة في الأطعمة المصنعة، مثل جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، قد تؤثر على السلوك والنفسية، مثل زيادة النشاط المفرط أو التأثير على المزاج، وهذا قد يكون له تأثير على تفاعل الأطفال مع الآخرين ومستوى التركيز في المدرسة.

المصادر:

-اليوم السابع

-العربية نت