محطة كهرباء عدن ثقة في كفاءة بترومسيلة و إنجاز يتجاوز التوقعات
حققت شركة بترومسيلة إنجازاً استراتيجياً يعكس قدراتها الاستثنائية وكفاءتها العالية، من خلال تنفيذ مشر...
ملخص
دائما تسعى صنعاء اليمنية للتنسيق مع "القاعدة" لشن عمليات في المحافظات الجنوبية التي شهدت عدة أحداث أمنية تتخللتها عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين من قبل مجهولين.
ما بين فترة وأخرى يعاود تنظيم "القاعدة" شن عملياته الدامية في الجنوب ليضيف للمشهد السياسي الملتهب صوراً أخرى للدماء فء محاولة للفت الانظار عن الحال الأمنية الصعبة التي باتت تهدد صنعاء واستقرارها.
حيث نفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عملية استهدفت أربعة من أفراد القوات المسلحة الجنوبية في مديرية أحور بمحافظة أبين وفق ما أعلنته القوات المسلحة الجنوبية.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة إن "هجوماً إرهابياً استهدف أربعة من أفراد القوات الجنوبية كانوا في طريقهم الى محافظاتهم .
وذكرت مصادر محلية بمحافظة أبين أن هجوماً استهدف عددا من أفراد القوات المسلحة الجنوبية أثناء سفرهم في الخط الدولي في مديرية أحور نفذه مجهولون يعتقد انتمائهم الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
أبين مرة أخرى
ولم تكن حادثة الخميس هي الأولى من نوعها في منطقة أبين المحاذية للعاصمة الجنوبية عدن، بل سبقتها سلسلة هجمات مماثلة راح ضحيتها عشرات الجنود التابعين للقوات المسلحة الجنوبية.
ودائماً ما كانت محافظة أبين هي "ساحة الانتقام" المفضلة للتنظيم الذي سبق وسيطر عليها في عام2011، ثم في 2016 قبل أن يجبره الجيش حينها على الانسحاب منها .
ومنذ اندلاع الحرب بفعل الانقلاب الحوثي في عام 2014 كثف تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب من هجماته التي تستهدف التجمعات والمنشآت العسكرية في أبين وعدن وشبوة وحضرموت .
بات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسس عام 2017 القوة الوحيدة التي واجهت أقوى التنظيمات الإرهابية في العالم وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وعقب تحرير تلك المناطق من سيطرة جماعة الحوثي في عام 2015 شنت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ، حملات عسكرية ناجحة ضد عناصر "القاعدة" وتنظيم "داعش" في جنوب وتمكنت من تحجيم تحركاته
المحافظات الجنوبية كالعادة
عملية أبين تعيد إلى الأذهان الهجمات المماثلة التي شهدتها المحافظة ذاتها، إضافة إلى محافظتي حضرموت وشبوة المجاورتين على مدى الأعوام الماضية بصورة متقطعة.
"القاعدة" تتسلل من محافظات اليمن الشمالية
وبحسب مراقبين فإن عملية استهداف المحافظات الجنوبية في عمقها ما هو إلا استغلال واضح للصراع مع المجلس الانتقالي ، وما آلت إليه المنظومة الأمنية في صنعاء خصوصاً والحوثيين يعانون من تباينات حادة داخل صفوفهم، نظراً إلى تعدد الولاءات وحال الصراع الخفي داخل الجماعة.
ومع ذلك تأخذ هذه الحوادث بعداً سياسياً في تحليل المراقبين الذين يثيرون تساؤلات متكررة عن سر إصرار تنظيم "القاعدة" على شن عملياته الدامية في مناطق الجنوب التي يديرها المجلس الانتقالي فقط، بينما تخلو مناطق الحوثي منها خصوصاً والتنظيم في بعده الديني والطائفي يناهض الجماعات الحوثية المحسوبة على التيار الفكري الشيعي، الذي يدعي محاربته وسط تهم تتردد على ألسنة المناوئين للحوثي بأنه ينسق مع التنظيم المتطرف لشن عمليات في عمق القوات الجنوبية.
ووفقاً للأدلة والاثباتات يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحوثيين بالتنسيق مع "القاعدة" لشن عمليات ضده. فمنذ جمعها القوى المناهضة للمشروع الحوثي كافة، شهدت عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي أحداثاً أمنية تخللتها عمليات اغتيال طاولت قادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين من قبل مجهولين، فيما يتهم المجلس الاتتقالي جماعة الحوثي بالوقوف خلفها والتخادم مع "القاعدة" بهدف خلق حال من الفوضى في المحافظات الجنوبية خدمة لمشروعها الإيراني .
[٢١/١٢ ١:٤٢ ص] رياض منصور: ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي استخدام الحوثيين التنظيم المتطرف ضد الجنوب وضد كل من يرفض الوجود الحوثي ، مثل توفير ملاذ آمن لتحركاتهم في البيضاء وشبوة وأبين ومأرب ، وإطلاق عناصره من سجون الاستخبارات في صنعاء الذين احتجزوا فيه قبل سيطرتهم عليها بعد الاتفاق على تنفيذ عمليات تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان وزير الخارجية اليمني قد أكد في "تقارير عدة للحكومة توضح مدى التعاون والتنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية مثل ’القاعدة‘ و’داعش‘ في عمليات الاغتيالات والاختطاف وغيرها من الأعمال الإرهابية".
وتساءل حينها، "لماذا تحدث جميع الأعمال الإرهابية في المناطق الجنوبية المحررة فقط، لا في المناطق الخاضعة للانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني؟".
وتساءل محللون سياسيون ومراقبون "عندما تتعطل أحزمة القاعدة الناسفة ومفخخاتها في صنعاء وحيث أماكن سيطرة الحوثي، وفي مناطق الإخوان، حينها تعلم جيداً هذه ليست ’القاعدة‘، وإن ارتدت لباسها، ما يحدث هو صراع سياسي بلغة ورائحة البارود، يرمي بثقله وحمولته على الجنوب".
تضاريس جبلية وحدود مفتوحة
ويرجع هذا الاختراق الأمني إلى والتدريس الوعرة لمحافظة أبين والحدود المفتوحة مع المحافظات الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون ويتسبب منها عناصر تنظيم القاعدة الذين ينفذون الهجماعت الارهابية في المر والفر كما حدث في عملية أمس .
تعدد الولاءات
ويقول مصدر محلي في محافظة أبين إن تعدد الولاءات العسكرية والأمنية في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية أتاح لـ"التنظيمات الإرهابية" شن هذه الهجمات التي تكشف عن هفوات استخباراتية وأمنية مخلة تعانيها الأجهزة الحكومية.
هذه الحال بحسب المصدر "أخرت جملة الإجراءات المتعلقة بتوحيد مؤسستي الجيش والأمن، خصوصاً أن في الشرعية من يعتبر أن هذه الضربات تستهدف في المقام الأول خلط الأوراق أمام مجلس القيادة الرئاسي، لمنع توجهه عسكرياً إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي التي تحكم قبضتها الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها نتيجة توحد جهازها الأمني وتخادمها مع تنظيم ’القاعدة‘ لتنفيذ أجندات مشتركة".
ولعل أشهر هجوم لـ"القاعدة" في اليمن كان ذلك الذي استهدف المدمرة الأميركية "يو أس أس كول" عام 2000 في ميناء عدن، وأدى إلى مقتل 17 من أفراد طاقمها وجرح 39، وأعلن التنظيم في ما بعد مسؤوليته عن الهجوم.