مرصد الحريات الإعلامية يدين التهديدات التي يتعرض لها الصحفيين اليوسفي و الربيعي

صدى الحقيقة : خاص

يدين مرصد الحريات الإعلامية في اليمن التهديدات الخطيرة التي تعرّض لها كل من الصحفي ابوبكر اليوسفي ابوبكر اليوسفي والصحفي عبدالرحمن الربيعي، على خلفية نشاطهم الإعلامي وآرائهم التي عبروا عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ويؤكد المرصد أن هذه التهديدات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف بشكل مباشر سلامة الصحفيين وحياتهم، وتندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس ضد الحريات الإعلامية في اليمن.

لقد تلقى الصحفي والمصور أبو بكر اليوسفي تهديدًا صريحًا من حساب مجهول، في رسالة واضحة تهدف إلى إسكات صوته ومنعه من مواصلة عمله الصحفي. في المقابل، تعرض الصحفي عبدالرحمن الربيعي لحملة تحريض وتهديدات علنية بالتصفية الجسدية، من قبل قيادات وشخصيات تنتمي لجماعة الحوثي، كان أخرها نشر اسمه ضمن قائمة تم تصنيفها تعسفيًا بأن أصحابها "عملاء وخونة"، فقط لأنه مارس حقه في التعبير وعمله كصحفي مستقل.

ويُعتبر المرصد أن هذه الحوادث ليست سوى امتداد لحالة القمع المستمرة والممنهجة ضد الصحفيين منذ نهاية العام 2024، حيث وثق أكثر من 2000 انتهاك ضد صجفيين وعاملين في المجال الإعلامي، من بينها 54 جريمة قتل، دون أن يُحاسب أي من الجناة أو يقدم للعدالة، في ظل استمرار ثقافة الإفلات من العقاب.

إن هذه التهديدات لا تمس فقط الأفراد المستهدفين، بل تضرب في عمق حرية الصحافة وتهدد مستقبل الإعلام الحر.  وعليه، يحمل مرصد الحريات الإعلامية جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن التهديدات التي طالت الصحفي عبدالرحمن الربيعي، كما يطالب السلطات الأمنية في مدينة تعز باتخاذ خطوات فورية لحماية الزميل أبو بكر اليوسفي وضمان سلامته الجسدية والنفسية.

وفي ظل هذا الواقع المقلق، يدعو المرصد جميع الجهات المحلية والدولية، المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، إلى التحرك العاجل والضغط الجاد لحماية الصحفيين اليمنيين، والعمل على خلق بيئة آمنة تمكّنهم من أداء رسالتهم بحرية ودون خوف من التهديد أو التصفية.